أكراد إيران غاضبون بعد سجن معلمة تدرس لغتهم

وجهت 38 منظمة غير حكومية في إيرانK انتقادات للنظام، بعد سجن المعلمة زهراء محمدي، بسبب تدريسها اللغة الكردية.

وأرسلت هذه المنظمات التي تمثل المجتمع المدني في كردستان، مذكرة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، احتجاجًا على "سياسة حظر اللغات غير الفارسية في إيران".

وأصدرت محكمة في مدينة سنندج الكردية غرب إيران، حكمًا في 14 من يوليو/ تموز الماضي، بسجن المعلمة زهراء محمدي لمدة 10 سنوات.

وذكر موقع "ماني ميديا" الإيراني، اليوم الخميس، أن الحقوقيين والنشطاء نددوا بالحكم، وطالبوا بإعادة النظر فيه.

وطالب الموقعون على الرسالة، بضرورة السماح بتدريس اللغة الأم لأبناء القومية الكردية وعدم إهمالها، مؤكدين أن "الحق في التعليم والتدريب في اللغة الأم، واحدة من أبسط الحقوق لجميع الإيرانيين".

وقال الموقعون على الرسالة: "نحن كجزء من نشطاء المجتمع المدني الكردي، نحتج على هذا الحكم، ونحتج على استمرار استبعاد اللغات الأخرى من النظام التعليمي الإيراني، ونعتبر قضية اللغة قضية أمنية".

وألقت السلطات القبض على زهراء، وهي عضو في جمعية "الجديد" الاجتماعية والثقافية الكردية، في مدينة سنندج بإقليم كردستان مايو 2019.

وقبل اعتقالها، خضعت لاستجوابات مطولة من قبل المخابرات الإيرانية، وجرى إطلاق سراحها لاحقًا بكفالة في 2 ديسمبر 2019، وقالت إنها تعرضت للتعذيب لانتزاع "اعترافات" زائفة.

وفي مقطع فيديو نشرته عبر صفحتها على Instagram بعد صدور الحكم، وصفت زهراء جرائمها بأنها "تعليم لغتها الأم، وتوزيع الشوكولاتة في الشارع لليوم الدولي للغة الأم، ومساعدة ضحايا الفيضانات في لرستان غرب إيران".

ودافعت عن أنشطتها الإنسانية، ودعت المحكمة إلى تقديم أي دليل يثبت أنها عملت لأي غرض، بخلاف تمكين الأفراد المهمشين من الأقلية الكردية في إيران، وتعليمهم لغتهم الأم.

وفي إيران، حيث يشكل الأشخاص من الأعراق غير الفارسية، أكثر من نصف السكان، وتبقى الفارسية اللغة القانونية الوحيدة للتعليم في الروضة، وحتى الثانوية والتعليم الجامعي، وتواجه الأقليات العرقية تمييزًا راسخًا.

ويصف الدستور اللغات غير الفارسية في إيران بمصطلحات استعمارية، مثل "اللغات الإقليمية والقبلية". كما قوبل تعليم وتعلم اللغة والأدب الكردي، بانتقام شديد في إيران.