مع اقتراب "عاشوراء" .. متشددون إيرانيون يرفضون إلغاء مجالس العزاء
مع اقتراب "عاشوراء" .. متشددون إيرانيون يرفضون إلغاء مجالس العزاءمع اقتراب "عاشوراء" .. متشددون إيرانيون يرفضون إلغاء مجالس العزاء

مع اقتراب "عاشوراء" .. متشددون إيرانيون يرفضون إلغاء مجالس العزاء

مع اقتراب "عاشوراء" تسود مخاوف جديدة في إيران، بشأن كيفية وضع الضوابط الصحية والمبادئ التوجيهية لإجراء الاحتفالات الدينية، وإقامة مجالس العزاء، بمناسبة ذكرى وفاة الحسين بن علي، حيث اعتاد الشيعة في العالم أجمع على إحياء هذه المناسبة كل عام.

واستبق عدد من رجال الدين المتشددين في إيران اليوم الأحد، الإعلان عن موقفهم الرافض لأي مساع حكومية، لحظر ومنع إقامة مجالس العزاء بمناسبة ذكرى مقتل الحسين بن علي، على الرغم من تفشي كورونا المستجد في أنحاء إيران، وارتفاع معدلات الوفيات والإصابات بسبب الفيروس.

وقال رئيس منظمة التبليغ الإسلامي، محمد قمي: "لقد أبلغنا السلطات أننا سنهتم بتطبيق جميع البروتوكولات الصحية في احتفالات شهر محرم وصفر، وإن من المهم إقامة مجالس العزاء، لأن تلك المجالس فيها الخير والبركة للمحتاجين والمحرومين".

وتعهد قمي بأنه "لن يتم حظر أو إغلاق الهيئات والحسينيات التي تقيم مجالس العزاء في شهري محرم وصفر بمناسبة ذكرى وفاة الحسين بن علي وصحبه الكرام".

وفي حالة إقامة الطقوس في شهر محرم، فإن الإصابات والوفيات ستزداد نتيجة عدم التباعد الجسدي، حيث يجتمع الآلاف في مكان واحد لإحياء هذه المناسبات، والتي تمتد لساعات طويلة يوميا.

من جانبه، قال إمام جمعة محافظة أصفهان، وممثل علي خامنئي فيها، محمد تقي رهبر: "يجب إقامة مراسم العزاء في شهر محرم بالرغم من تفشي جائحة كورونا"، معتبرا أن "الحفاظ على المثل الأعلى للإمام الحسين هي واجب علينا".



ونقل موقع "انتخاب" الإيراني عن رهبر قوله اليوم الأحد أن "شهر محرم له معنى خاص للإيرانيين، وأن المديرين سوف يوفرون شروط إقامة مجالس العزاء"، مضيفا أن "قنابل الحرب والصواريخ لن تترك المساجد والمعاقل فارغة خلال محرم".

وتابع رجل الدين الإيراني المتشدد أنه "لا يجب إيقاف صوت عاشوراء، وأن الإيرانيين لن ينسوا قضية الحداد على الإمام الحسين".

بدوره قال روح الله حريزاوي، نائب مدير إدارة المقاطعات والاتصالات في منظمة التبليغ الإسلامية "هذا العام، مع مراعاة البروتوكولات الصحية، سيتم وضع البرامج العادية للمساجد والحسينيات في شهر محرم"، مؤكدا أنه "في شهري محرم وصفر لن يتم حظر أي من البرامج الدينية التقليدية، وهذا العام ووفقا للبروتوكولات الصحية، سنعقد برامج المساجد في شهر محرم".

وعارض العديد من المسؤولين الدينيين في إيران بشدة، في مارس/آذار الماضي، إغلاق المواقع الدينية، مع تفشي فيروس كورونا في البلاد، وأصروا على عدم إغلاق هذه الأماكن على الرغم من المخاطر الكبيرة لتفاقم انتشار المرض.

يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، حظر جميع مراسم العزاء وحفلات الزفاف بسبب تفشي فيروس كورونا.



تفشي كورونا في إيران

ووفقا لأحدث تقرير للجنة الأوبئة الخاصة بفيروس كورونا اليوم الأحد، التي تعمل تحت إشراف وزارة الصحة الإيرانية، وصل انتشار فيروس كورونا إلى ذروته في تسع مقاطعات في إيران.

وأضاف التقرير أنه "حتى يوم الجمعة الماضي، تفشى فيروس كورونا في تسع محافظات، هي: كرمانشاه، وأردبيل، وأصفهان، وخراسان الشمالية، وخراسان الرضوية، ويزد، وكرمان، وكهكيلو وبوير أحمد، ومازندران".

وبحسب وكالة أنباء "الطلبة" الإيرانية، فقد تم التأكيد في جزء آخر من هذا التقرير على أن عدد المصابين والوفيات بكورونا لا يزال مرتفعا في محافظة خوزستان.

ويشير التقرير إلى أنه في 10 مقاطعات هي إيلام، وكردستان، وفارس، وسمنان، وقزوين، وجهار محال، وبختياري، وغلستان، وقم، والبرز، وزنجان، لا يسمح بإجراء تحليل دقيق وسليم لحالة الوباء بسبب تناقض البيانات.

ولا تنشر وزارة الصحة الإيرانية، والمؤسسات المسؤولة عن أمراض القلب التاجية، الإحصاءات المنفصلة الخاصة بالمقاطعات المختلفة، وقد تسبب ذلك بحالة من الغموض والشكوك حول التقارير التي نشرتها هذه المؤسسات.

زيادة الإصابات والوفيات

من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري اليوم الأحد، عن تسجيل 2186 حالة إصابة جديدة بكورونا، و194 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.

ووفقا للتقرير الصادر اليوم الأحد، فقد ارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في إيران إلى 257.3030 إصابة، و12.829 حالة وفاة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com