"سبيكتاتور":  موجة "كورونا" ثانية تهدد النظام الإيراني بانفجار اجتماعي
"سبيكتاتور": موجة "كورونا" ثانية تهدد النظام الإيراني بانفجار اجتماعي"سبيكتاتور": موجة "كورونا" ثانية تهدد النظام الإيراني بانفجار اجتماعي

"سبيكتاتور": موجة "كورونا" ثانية تهدد النظام الإيراني بانفجار اجتماعي

قالت مجلة "سبيكتاتور" البريطانية، إن الموجة الثانية لفيروس "كورونا" المستجد يمكن أن تسحق النظام الإيراني، في ظل التطورات التي تشهدها معدلات الإصابة والوفيات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأضافت "في الوقت الذي كانت فيه أوروبا والدول الغربية تنظر إلى فيروس كورونا مطلع هذا العام بقدر كبير من الريبة والشكوك، على أنه مجرد إنفلونزا موسمية، فإن النظام الإيراني لجأ هو الآخر إلى نفي التقارير التي تشير إلى وجود حشود من الإيرانيين في المستشفيات نتيجة إصابتهم بالمرض، وظلت الرحلات الجوية من الصين إلى إيران مستمرة، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع".

وأشارت المجلة في تقريرها إلى أن إيران ترددت طويلاً في فرض الإغلاق، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعاني منها.

وأوضحت أن "إيران واجهت أزمة سياسية عنيفة، تتمثل في المظاهرات الشعبية التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد نهاية العام الماضي، احتجاجاً على تردي الظروف المعيشية، وهو ما دفع النظام الإيراني إلى إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين عبر المروحيات والمسلحين من أسطح المباني، ثم عانت إيران من ضربتين في وقت قصير، الأولى باغتيال قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية على موكبه قرب مطار بغداد، والثانية عندما أسقط الحرس الثوري، عن طريق الخطأ، طائرة ركاب أوكرانية بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران".



وقالت المجلة "الآن وفي الوقت الذي يتعين فيه إنهاء حالة الإغلاق، التي تسببت في أضرار شديدة على الاقتصاد وإحباط للمواطنين، فإن الأرقام التي يتم الكشف عنها حول مصابي فيروس كورونا غير مبشرة على الإطلاق، في الأسبوع الأول من يونيو الماضي كان معدل الإصابات 3 آلاف مصاب، وارتفع إلى أكثر من 3500 في منتصف الشهر".

ولفتت إلى قول الرئيس الإيراني حسن روحاني إن ارتفاع الإصابات نتيجة طبيعية للتوسع في إجراء الاختبارات الخاصة بالفيروس، ومطالبته المواطنين بعدم القلق.



ونقلت المجلة البريطانية عن أمير أفخمي، خبير الصحة العالمية في جامعة جورج واشنطن، قوله إن الارتفاع المستمر في حالات العدوى والوفيات يعزز المخاوف بأن إيران على شفا موجة ثانية من الوباء.

وأبرز التقرير ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بأن معظم الحالات الحرجة المصابة بفيروس "كورونا" في العاصمة الإيرانية طهران من الشباب دون الـ30 عاماً، وأشار إلى أن دراسة في عام 2012 أكدت أن نصف عدد سكان إيران أقل من 35 عاماً.

ورأى التقرير أن ارتفاع نسبة الشباب في إيران، مع الإصابات بفيروس "كورونا"، إضافة إلى الوضع الاقتصادي السيئ، يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى انفجار الأزمة من جديد في وجه النظام الإيراني؛ لأن الشباب دائماً ما يسعون للعمل ودون وجود تلك الفرص فإن خطر خروجه إلى الشوارع للاحتجاج يتفاقم بقوة.

وخلص التقرير، إلى أن "التركيبة السكانية الإيرانية تعني أن البلاد تواجه أزمة صحية أكبر، إذا كان الفيروس ينتشر بالفعل بقوة بين الشباب، فإن إيران ستجد نفسها مرة أخرى في أزمة خانقة، ولن تجلب سوى المزيد من البؤس لشعبها المحاصر".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com