تغيير مفاجئ لقائد أمن طهران.. تغليظ السوط لقمع الاحتجاجات وتمهيد الطريق لخليفة خامنئي
تغيير مفاجئ لقائد أمن طهران.. تغليظ السوط لقمع الاحتجاجات وتمهيد الطريق لخليفة خامنئيتغيير مفاجئ لقائد أمن طهران.. تغليظ السوط لقمع الاحتجاجات وتمهيد الطريق لخليفة خامنئي

تغيير مفاجئ لقائد أمن طهران.. تغليظ السوط لقمع الاحتجاجات وتمهيد الطريق لخليفة خامنئي

سلط تقرير إخباري الضوء على حركة تغييرات "جذرية" تشهدها قيادات قوات الحرس الثوري الإيراني مؤخرا، وسط حديث عن صلة هذه التغييرات بتمهيد الطريق لخليفة المرشد علي خامنئي، وكذلك خوف الحرس الثوري من اندلاع احتجاجات شعبية جديدة ضد النظام في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين.

وكشفت وسائل إعلام إيرانية، أمس الأحد، عن تعيين العميد حسين نجات قائدا جديدا لقوات معسكر ثأر الله بالحرس الثوري خلفا لمحمد كوثري، وذلك بقرار من القائد العام للحرس الثوري، اللواء حسين سلامي، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.



وفي إطار هذا التغيير المفاجئ في قيادة واحدة من أهم وحدات قوات الحرس الثوري الإيراني، قال التقرير المنشور على موقع إذاعة "فردا" المعارضة، إن "قوات ثأر الله بصفتها المسؤولة عن تأمين العاصمة طهران ومقرات جميع المؤسسات السيادية في العاصمة، تعتبر قيادتها بمثابة قيادة قوات الحرس الثوري ككل".

وأضاف التقرير أن "المسؤولية الأهم والأخطر لدى قوات ثأر الله بالحرس الثوري هي صد أي احتجاجات شعبية تندلع من قبل المواطنين ضد النظام في شوارع وميادين طهران والتي تمثل تهديدا مباشرا لأجهزة النظام المستقرة في العاصمة".

وأشار إلى أن "قوات ثأر الله تضم عددا كبيرا من الوحدات الأمنية في طهران فضلا عن مئات القواعد العسكرية لقوات الباسيج (التعبئة) موزعة في مختلف مناطق العاصمة الإيرانية، وبالضرورة يمكن أن تكون جميع القوات العسكرية في طهران تحت قيادة قوات ثأر الله بالحرس الثوري لقمع أي احتجاجات تهدد النظام".



وأعاد التقرير التذكير بدور قوات ثأر الله في إجهاض الحراك الشعبي والطلابي في إيران في 3 مرات، وهي "قمع هذه القوات لانتفاضة عام 2009 التي خرجت رفضا لفوز الرئيس السابق أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية، وثانيا الاحتجاجات الشعبية في ديسمبر عام 2017، وأخيرا ما تُعرف بانتفاضة البنزين في نوفمبر 2019 التي خرج فيها الإيرانيون ضد قرار السلطات بزيادة أسعار الوقود".



أما عن هوية القائد الجديد لقوات ثأر الله، فهو حسين نجات، أحد أكثر الشخصيات اعتمادا لدى قادة الحرس الثوري والأهم لدى المرشد الأعلى، علي خامنئي، حيث تولى نجات قيادة القوات المعروفة بـ"ولي الأمر" لعشر سنوات، وهي القوات المسؤولة عن التأمين الشخصي لخامنئي.

وقد تقلد العميد حسين نجات مناصب وقيادات مختلفة في قوات الحرس الثوري الإيراني لأربعين عاما، كان أبرزها قيادة أجهزة استخبارات الحرس الثوري في أحداث الحرب العراقية-الإيرانية التي امتدت في الفترة (1980-1988).

ونوه تقرير إذاعة "فردا" إلى أن حسين نجات يصنف واحدا من أبرز قادة الحرس الثوري الإيراني في قمع الاحتجاجات في الداخل، وأيضا ضمن أبرز مسؤولي الحرس الثوري الذين لهم دور في تنفيذ سياسة النظام الإيراني العسكرية في المنطقة وبالأخص العراق.



أما عن تعيين مسؤول عسكري بحجم نجات قائدا لقوات ثأر الله، فرأى التقرير أن "النظام الإيراني ينتابه القلق في المرحلة الراهنة من زيادة الغضب الشعبي نتيجة تردي الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، في ظل خروج الإيرانيين في وقفات احتجاجية من الممكن أن تنتهي بانتفاضة جديدة ضد النظام".

وتابع: "ولهذا الأمر قرر النظام تعيين شخصية من أخطر وأكثر قادة الحرس الثوري قمعا في قيادة أهم القوات المسؤولة عن تأمين النظام في العاصمة طهران".

واعتبر أن "هذه التغييرات التي تشهدها قوات الحرس الثوري تشير أيضا إلى الاستعداد وتمهيد الطريق لانتقال السلطة من خامنئي إلى المرشد القادم، حيث تسيطر حالة من القلق على الحرس الثوري في حال توفي خامنئي أن يتعرض النظام لخطر ربما يهدد مصير النظام الإيراني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com