متجاهلاً الانهيار الاقتصادي والإحباط الشعبي .. الحرس الثوري الإيراني: نحن في ذروة القوة

قال القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، اليوم الأربعاء، إن بلاده في "ذروة القوة" وتجاوزت شروط العقوبات التي فرضتها عليها الإدارة الأمريكية عقب انسحابها من الاتفاق النووي في  2018، متوقعا أن تستمر الاحتجاجات في أمريكا ضد الرئيس دونالد ترامب.

وأضاف سلامي في كلمة له خلال تحليله للاحتجاجات الأمريكية في جامعة الإمام الحسين العسكرية بطهران التابعة للحرس الثوري أننا "نشاهد اليوم السقوط المبكر والمتسارع لأعدائنا الكبار خاصة الإدارة الأمريكية وذلك بفضل الله تعالى، وإذا كانت الجرائم التي ترتكبها سلطات الولايات المتحدة غير واضحة للشعب الأمريكي فباتت جلية الآن، وهذا ما دفعه ليقوم بحرق العلم الأمريكي بنفسه".

ورأى أن "الصورة المزيفة التي رسمتها أمريكا لنفسها منها الديمقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان بدأت تتمزق وتتلاشى، ومكانتها انهارت على صعيد العالم والاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة ستزداد قوة، وكل ما أرادوا فعله في إيران يحدث عندهم حاليا".

وبشأن العقوبات، زعم القائد العام للحرس الثوري أن "إيران تجاوزت العقوبات والمشاكل وهي في ذروة القوة، والإدارة الأمريكية غرقت وعجزت عن التصدي لفيروس كورونا وتداعياته على اقتصادها السيئ، فيما تمكنت إيران من إدارة أزمة فيروس كورونا".

وحسب مراقبين، فإن اللواء حسين سلامي لا يلاحظ حالة الإحباط التي يعيشها الشعب الإيراني جراء سياسات النظام الإيراني نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية نتيجة العقوبات الأمريكية، ففي أواخر 2019، اعترف الرئيس حسن روحاني أن إيران خسرت 200 مليار دولار بسبب العقوبات، إضافة إلى عدم تمكنها من إدخال عائدات النفط والعملة الصعبة خلال العامين الماضيين.