هل أقصى خامنئي "آل لاريجاني" من سباق معركة مرشد إيران القادم؟
هل أقصى خامنئي "آل لاريجاني" من سباق معركة مرشد إيران القادم؟هل أقصى خامنئي "آل لاريجاني" من سباق معركة مرشد إيران القادم؟

هل أقصى خامنئي "آل لاريجاني" من سباق معركة مرشد إيران القادم؟

سلطت تقارير تحليلية، الضوء على المستقبل السياسي لرئيس البرلمان الإيراني المنتهية ولايته، علي لاريجاني، وسط حديث عن إضعاف المرشد علي خامنئي، لنفوذ "آل لاريجاني" في معركة الفوز بمنصب المرشد القادم.

وترك علي لاريجاني رئاسة البرلمان الإيراني، بعد انتهاء فترته القانونية، ليحل محله القيادي بالحرس الثوري، محمد باقر قاليباف، وذلك بعدما تربع لاريجاني على كرسي السلطة التشريعية، لمدة 12 عامًا على التوالي.

وكان علي خامنئي، قد أصدر قرارًا بتعيين علي لاريجاني مستشارًا للمرشد، وعضوًا بمجمع تشخيص مصلحة النظام، في قرار استقبله محللون ومراقبون للشأن الإيراني بتفسيرات حول مصير ومستقبل لاريجاني السياسي في إيران.



وكتب المحلل الإيراني، رضا حقيقت نجاد، في مقال بعنوان "آل لاريجاني ومشروع ألا يكونوا مرشدًا لإيران"، أن "مجيء علي لاريجاني على رأس السلطة التشريعية كان دليلًا على مدى نفوذ آل لاريجاني في النظام الإيراني، بينما اليوم ومع رحيله عن رأس السلطة دليل أيضًا، على أفول نفوذ هذه العائلة".

وأضاف في مقاله المنشور على موقع إذاعة "فردا" المعارضة، "أن هذا الأفول لآل لاريجاني ليس وليد اليوم، وإنما تصاعد خلال الأعوام القليلة الماضية في ظل صراعات خفية تمارس ضد آل لاريجاني، وعلى رأسهم، علي لاريجاني، وشقيقه صادق لاريجاني".

وأوضح المحلل الإيراني، أن صادق لاريجاني، الذي يترأس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أعلن في رسالة حادة نشرها بتاريخ آب/أغسطس عام 2019 عن حملة ممنهجة من المضايقات تطاله، حيث رأى لاريجاني أن "هذه الحملة أكبر من مجرد دعاية إعلامية ضده، بل تعبر عن مشروع أكبر يحاك في الخفاء".

ولعب صادق لاريجاني أدوارًا بارزة لصالح النظام الإيراني، خاصة عندما ترأس السلطة القضائية لمدة عشر سنوات في الفترة (2009-2019)، وبرز دوره في تصفية المعارضين في أحداث الاحتجاجات الشعبية المعروفة بالحركة الخضراء لعام 2009.

لكن المحلل حقيقت نجاد، نوه إلى هجوم يشنه كبار قادة النظام الإيراني ضد آل لاريجاني مؤخرًا، وأبرزهم رئيس السلطة القضائية الحالي، إبراهيم رئيسي، معتبرًا أن "آل لاريجاني، أيقنوا بشكل كبير، أن سقف أحلامهم في النظام كان قد تحقق بالفعل، خلال العشر سنوات الأخيرة وليس أبعد من هذا".



خاتمة شرفية

وفي هذا الإطار، رأى تقرير لشبكة "بي بي سي فارسي"، أن لاريجاني رغم الأدوار اللافتة التي لعبها لصالح النظام الإيراني، إلا أن مستقبله السياسي بعد توديعه البرلمان سيكون مجرد خاتمة شرفية.

وأضاف التقرير، الذي جاء بعنوان "هل انتهت الحياة السياسية لعلي لاريجاني؟"، أن "علي لاريجاني لعب دور المطيع والمريد للمرشد الإيراني خامنئي، بل ونفذ سياسات النظام بشكل محترف خاصة عندما تولى حقائب الثقافة والإعلام الإيراني".

ونوه التقرير، أنه عندما أثبت لاريجاني كفاءته في قيادته لوزارة الثقافة الإيرانية، قرر خامنئي تعيينه رئيسًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون، حيث أخذ المرشد يحث لاريجاني على ضرورة صد النفوذ الثقافي الغربي في إيران، حتى عمل لاريجاني على تعزيز الإعلام المحلي لصالح صوت النظام، دون السماح للتيارات الأخرى وبالأخص الإصلاحيين التعبير عن آرائهم.

لكن التقرير، اعتبر أن مصير علي لاريجاني في أروقة النظام الإيراني في المرحلة الراهنة يشوبه الغموض، خاصة بعدما أعلن لاريجاني اعتزامه العودة للتدريس في الجامعة؛ في إشارة إلى اعتزاله الحياة السياسية الصاخبة في إيران، أو ربما إجباره على ترك الساحة السياسية.

وكانت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، نقلت عن مصادر مقربة من علي لاريجاني، أن الأخير مرشح بقوة لتولي منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وذلك بعد انتهاء رئاسته للبرلمان؛ في إشارة إلى دعم أنصار لاريجاني، لعدم خروجه من مراكز صناعة القرار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com