سياسي إصلاحي يوجه انتقادات حادة لرئيس البرلمان الإيراني

وجه القيادي السياسي في التيار الإصلاحي الإيراني، مصطفى تاج زاده، اليوم الأحد، انتقادات إلى رئيس البرلمان المتشدد، محمد باقر قاليباف، الذي أعلن أن التفاوض مع أمريكا باعتبارها محور الاستكبار العالمي مضرا وغير مجد.

وكتب تاج زاده في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" موجها كلامه إلى قاليباف، "السيد قاليباف! إن التفاوض مع الولايات المتحدة من موقع الشرف ولصالح البلاد ليس عديم الجدوى ولا ضارا".

وأضاف "بموافقة المرشد الأعلى (علي خامنئي)، تفاوضت الجمهورية الإسلامية مرارا وتكرارا مع الولايات المتحدة، وستواصل القيام بذلك في المستقبل لرفع العقوبات، حتى لو كان الخطر الأحمر هو ترامب".

وقال قاليباف في جلسة للبرلمان برئاسته، إن "إستراتيجيتنا تجاه أمريكا الإرهابية تأتي في إطار إكمال حلقات الثأر لدم الشهيد القائد قاسم سليماني، وإن البرلمان الجديد بدورته الحادية عشرة ملتزم بإكمال مسيرة الشهيد سليماني وبتعزيز قدرة محور المقاومة، ونعتبر التفاوض مع الولايات المتحدة دون جدوى ومضر".

وأضاف "يمكن للمجلس إرشاد الحكومة باتجاه الجهة المطلوبة ضمن أطر توصيات قائد الثورة الإسلامية السيد علي الخامنئي، وأن البرلمان في دورته الـ11 يبدأ عمله بالتضامن والوحدة بين النواب لحل مشاكل الشعب".

وأكد قاليباف أن "البرلمان الإيراني لا يسعى لمواجهة الحكومة، لكننا لن نتساهل معها"، مشيرا إلى أن البرلمان الجديد يتطلع للخارج ويجب أن يركز على العلاقات مع دول المنطقة خاصة دول الجوار والقوى الكبرى التي وقفت معنا أيام الصعوبات ولديها مصالح مهمة معنا وكما أننا ندعم تعزيز العلاقات مع كل المجتمع الدولي.

وكانت إيران دخلت عام 2012 في مفاوضات سرية وتبادل للرسائل مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، بوساطة من سلطنة عمان التي استضافة سلسلة من المفاوضات المباشرة وغير العلنية بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين.

ثم أصبحت المفاوضات مباشرة وعلنية بين وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونظيره الأمريكي جون كيري، وأسفرت تلك المفاوضات عن إبرام الاتفاق النووي بين طهران والقوى الدولية في يوليو/ تموز 2015، لكن إدارة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب انسحبت من هذا الاتفاق في الثامن من مايو 2018 وقامت بإعادة العقوبات الشديدة ضد إيران.