تقرير: انتخاب قاليباف رئيسا للبرلمان يؤجج الصراع على السلطة في إيران
تقرير: انتخاب قاليباف رئيسا للبرلمان يؤجج الصراع على السلطة في إيرانتقرير: انتخاب قاليباف رئيسا للبرلمان يؤجج الصراع على السلطة في إيران

تقرير: انتخاب قاليباف رئيسا للبرلمان يؤجج الصراع على السلطة في إيران

قالت صحيفة "شرق" الإيرانية، اليوم الأحد إن انتخاب رئيس البرلمان الجديد، محمد باقر قاليباف رئيسا للبرلمان يحمل في طياته رسالة ستعمل على تأجيج الصراع على السلطة بين رؤوس النظام.

وأضافت في تقريرها أن "حضور المتنافسين الثلاثة في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2017 على رأس القوى الثلاث التشريعية والتفيذية والقضائية أثار آراء وردود أفعال مختلفة بين المواطنين وحتى الشخصيات السياسية".

وكان محمد باقر قاليباف الذي يترأس السلطة التشريعية، وإبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية والرئيس الإيراني، حسن روحاني بصفته رئيسًا للسلطة التنفيذية والحكومة أبرز المتنافسين في الانتخابات الرئاسية لعام 2017 والتي انتهت بفوز روحاني لفترة رئاسية ثانية.

وتابعت الصحيفة الإصلاحية أن "دواعي القلق تحوم حول أن تستمر المنافسة التي جرت بين هذه الشخصيات في الانتخابات الرئاسية وأن تتواصل بينهم بصفتهم اليوم رؤوسا للنظام والسلطات الرئيسة".

وتابعت الصحيفة "رغم أننا لم نشهد مواجهة مباشرة بين روحاني ورئيس القضاء إبراهيم رئيسي حتى الآن، إلا أن انتخاب قاليباف لرئاسة البرلمان والذي لا يميل لتأييد حكومة روحاني سيؤجج هذا الصراع، بل أن قاليباف سيسعى في رئاسته للبرلمان أن يتبع هدفه الأول؛ وهو استغلال الفرصة كاملة للدخول في مواجهة مع روحاني".

ودللت الصحيفة على هذا الرأي بأن رسالة انتخاب قاليباف للبرلمان قد عبرت خير تعبير عن هدف قاليباف بمواجهة روحاني، خاصة عندما قال أثناء تسجيل اسمه في قوائم الانتخابات البرلمانية "لا يخفى على أحد أن هذه الأيام صعبة على المواطنين، وأن الشجرة التي لم تثمر طوال 4 سنوات لن تثمر بعد".

وأشار محللون في وقت سابق إلى أن تصاعد أزمات حكومة الرئيس، حسن روحاني وأبرزها إسقاط الطائرة الأوكرانية في يناير الماضي دفعت روحاني باعتزام تقديم استقالته وذلك في ظل سيطرة الحرس الثوري على المشهد السياسي في البلاد.

ورأى المحللون أنه رغم خلو الساحة السياسية الإيرانية من مرشحين بارزين لروحاني، إلا أن المرشح الأبرز والذي ظهر كأشرس منافسي روحاني خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة هو رجل الدين المتشدد إبراهيم رئيسي، بينما يتقلد رئيسي حاليا رئاسة القضاء في ظل تكهنات باستعداده لخلافة خامنئي كمرشد للنظام.

ويرى مراقبون للشأن الإيراني، أن انتخاب قاليباف -والذي يمثل أحد أبرز قادة الحرس الثوري في قمع التظاهرات الشعبية والمتورط في قضايا فساد واختلاس- لرئاسة البرلمان يُمهد لتشكيل حكومة جديدة بقيادة رجال الحرس الثوري، وبدعم مباشر من خامنئي لمواصلة سياسات النظام الداخلية والخارجية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com