هل يؤدي خلاف بوتين والأسد إلى نهاية النفوذ الإيراني العسكري في سوريا؟
هل يؤدي خلاف بوتين والأسد إلى نهاية النفوذ الإيراني العسكري في سوريا؟هل يؤدي خلاف بوتين والأسد إلى نهاية النفوذ الإيراني العسكري في سوريا؟

هل يؤدي خلاف بوتين والأسد إلى نهاية النفوذ الإيراني العسكري في سوريا؟

سلط تقرير إخباري لصحيفة "كيهان.لندن" الإيرانية، الضوء على تطورات الأزمة السياسية والعسكرية في سوريا، في ظل تقارير تتحدث عن بوادر أزمة بين روسيا والرئيس السوري بشار الأسد.

يأتي ذلك بالتزامن مع تراجع الموقف العسكري لطهران في الأراضي السورية، وتأثر نفوذ النظام الإيراني العسكري والسياسي في هذا البلد، بحسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن روسيا تعمل على اتخاذ قرارات جديدة حول موقفها من الأزمة السورية، حيث بدأت موسكو في تشكيل تحالف غير معلن يضم أمريكا وإسرائيل وتركيا، يهدف لإنهاء التدخل العسكري في سوريا.



خروج موسكو من المأزق

ورأى التقرير أن روسيا تسعى في المرحلة الراهنة للتركيز على مسألة إعادة إعمار سوريا على المستوى السياسي والاقتصادي، معتبرا أن هذه الخطوة تقتضي طرد جميع الجماعات العسكرية الأجنبية من سوريا، وأبرزها على الإطلاق "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني وغيره من الجماعات المندرجة تحت إشراف النظام الإيراني، مثل ميليشيات "حزب الله" اللبناني و"فاطميون" الأفغانية.

ولفت التقرير إلى أن آراء المحللين والساسة في الغرب تشير إلى أن روسيا بدأت تغير من موقفها ونظرتها للأزمة السورية على المستوى العسكري، وترى ضرورة إيجاد حل لإنهاء هذا الصراع، خاصة أن دعم موسكو لبشار الأسد بات حملا ثقيلا، ولذلك بدأت موسكو بالعمل للخروج من هذا المأزق.

واعتبرت الصحيفة أن "روسيا لا تعمل على الإطاحة ببشار الأسد سواء بالانقلاب عليه أو حتى باستخدام القوة، إلا أن موسكو تهدف لإضعاف حكومة الأسد حتى فترة إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا المقررة في عام 2021، وحينها من الممكن أن تنتهي حكومة الأسد على المستوى السياسي".



ضغوط غير مسبوقة

أما عن موقف النظام الإيراني من هذه التطورات غير المسبوقة في الأزمة السورية، أكد تقرير صحيفة "كيهان.لندن"، أن نظام طهران يواجه ضغوطًا شديدة في مسألة التواجد على الأراضي السورية، سواء على المستوى السياسي في دعم حكومة الأسد أو حتى على المستوى العسكرين وأداء القوات الإيرانية في هذا البلد.

واستشهد التقرير بآخر زيارة لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، لإسرائيل، رغم تصاعد أزمة كورونا، حيث حضر بقوة ملف التواجد الإيراني في سوريا وأنشطة الجماعات المسلحة التابعة لطهران، وأبرزها "حزب الله" في لقاءات ومباحثات بومبيو مع المسؤولين في "تل أبيب".

كما أكد العسكريون في إسرائيل في لقائهم مع بومبيو على مواصلة قصف المواقع والقوات الإيرانية في سوريا حتى تنسحب هذه القوات من الأراضي السورية، وهو الأمر الذي تؤكده مصادر سورية بتعرض قوات إيرانية للقصف الإسرائيلي.



تهديد النفوذ الإيراني

وعلق التقرير على موقف طهران من تطورات الأزمة السورية قائلا إن "النظام الإيراني يقع في موقف حساس للغاية، فالأزمة السياسية الناجمة عن التحالف غير المعلن بين روسيا وأمريكا وحلفاء الأخيرة، يضرب نفوذ طهران السياسي في دمشق من جهة، كما أن مواصلة قصف المواقع والقوات الإيرانية، وتكبد هذه القوات خسائر ميدانية من جهة أخرى، يهدد مستقبل ومصير نفوذ إيران العسكري في سوريا".

وتابع التقرير: "إذا واصلت إيران تواجدها العسكري في سوريا، فهذا يعني أنها ستعتاد على استقبال نعوش مقاتلي قواتها والقوات التابعة لها على متن طائرة بشكل أسبوعي، فضلا عن التكاليف الاقتصادية الباهظة لتوفير الأسلحة والمعدات لهذه القوات، والتي ستنتهي بمواصلة القصف الإسرائيلي لهذه القوات".

محو دور ميليشيات حرب الوكالة

وأكد التقرير أن الوضع الاقتصادي لإيران في الظروف الراهنة، سيقيد من مسألة مواصلة طهران لتواجدها العسكري بقوة في سوريا، ما يعني أن طهران ستخرج بشكل سريع من الأزمة السورية، وستخسر على إثره ما تدعيه من حضور محور المقاومة الذي يمثل ميليشيات الحرب بالوكالة لإيران".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com