الاتحاد الأوروبي: الصين تلعب على وتر الخلافات.. وعلينا مواجهتها بـ"الانضباط الجماعي"
الاتحاد الأوروبي: الصين تلعب على وتر الخلافات.. وعلينا مواجهتها بـ"الانضباط الجماعي"الاتحاد الأوروبي: الصين تلعب على وتر الخلافات.. وعلينا مواجهتها بـ"الانضباط الجماعي"

الاتحاد الأوروبي: الصين تلعب على وتر الخلافات.. وعلينا مواجهتها بـ"الانضباط الجماعي"

حثّ وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل التكتل على الحفاظ على "الانضباط الجماعي" في مواجهة الجهود الصينية للعب على الخلافات، وذلك في هجوم على بكين التي وصفها بأنها "منافس منهجي".

وقال بوريل: إن الصين لا تشارك أوروبا في احترامها لحقوق الإنسان أو الأمن السيبراني أو قانون البحار.

جاء هذا الانتقاد في مقال رأي نُشر في العديد من الصحف الأوروبية بعد أسابيع قليلة من العلاقات الصعبة بين الاتحاد الأوروبي والصين، حيث واجهت بروكسل مرتين اتهامات بالخضوع لضغوط بكين.

وكتب وزير الخارجية الإسباني السابق بوريل أن "تطوير نهج مشترك بين الاتحاد الأوروبي والقوى العظمى ليس بالأمر السهل على الإطلاق".

وأضاف: "والقضية الصينية ليست استثناء، والأكثر من ذلك أن الصين لا تخجل من اللعب في بعض الأحيان على وتر هذه الخلافات، ولكن من المؤكد أن الأمر متروك لنا نحن الأوروبيين للحفاظ على الانضباط الجماعي الضروري".

وجاهد الاتحاد الأوروبي للتكيف مع الموقف الصيني الحديث الحازم على الساحة الدولية في ظل الرئيس شي جينبينغ.

وفي حين دعت بعض دول الاتحاد الأوروبي إلى تبني نهج متشدد، حثت دول أخرى التكتل على توخي الحذر.



بدورها، استخدمت بكين الاستثمارات الضخمة في مشروع الحزام والطريق للبنى التحتية لحشد الدعم، خاصة في أوروبا الشرقية.

وذكّر بوريل بورقة إستراتيجية للاتحاد الأوروبي نشرت العام الماضي وعرّفت الصين بأنها "منافس منهجي يروج لنماذج بديلة للحكم"، ومنافس اقتصادي، وكذلك "شريك للاتحاد الأوروبي الذي يشترك معها بأهداف متسقة بشكل وثيق".

وفاقمت جائحة فيروس كورونا من صعوبات الاتحاد الأوروبي.

وفي المراحل الأولى من الأزمة، أرسلت أوروبا المساعدة إلى الصين، حيث نشأ الفيروس في مدينة ووهان نهاية العام الفائت.

ولكن حين باتت أوروبا بؤرة الأزمة، فوجئ الاتحاد الأوروبي بالصين ترسل، في عرض علني كبير، أقنعة ومعدات وقاية أخرى، فيما واجهت بروكسل اتهامات بأنها لا تفعل سوى القليل لمساعدة الأوروبيين.

وقال بوريل في انتقاد مبطن لبكين: إنه "من المهم في الأزمات تجنب تسييس المساعدة الطبية الطارئة"، وحث دول الاتحاد الأوروبي على ألا تكون ساذجة.

وكتب بوريل: "يجب أن نمضي قدما معا، استنادا إلى تقييم واقعي للنية الإستراتيجية للصين والمصالح المشتركة للاتحاد الأوروبي".

ويأتي مقال الرأي الحاد بعد أن خضع سفير الاتحاد الأوروبي في بكين لضغوط من الأخيرة للرقابة على مقال رأي آخر نشر في وسائل الإعلام الصينية.

ولاحقا، حذف المقال المنشور في صحيفة "تشاينا ديلي" عبارة تتحدث عن انتشار الفيروس من ووهان.

وقبل أقل من شهر على ذلك، واجه الاتحاد الأوروبي اتهامات بتخفيف تقرير عن التضليل المرتبط بفيروس كورونا لجعله أقل انتقادًا لبكين، إلا أنّ مسؤولي بروكسل نفوا بشدة هذا الادعاءات.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com