بعد حادثة البارجة "كنارك".. إيران تبحث عن الأسباب وهويات الضحايا

أعلن قائد الجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي مساء اليوم الثلاثاء، عن تشكيل 4 فرق من خبراء للتحقيق في حادثة استهداف بارجة "كنارك" الحربية التي جرى استهدافها بصاروخ عن طريق الخطأ مساء أول أمس الأحد في بحر عمان.

ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن اللواء موسوي قوله "أربع خبراء من هيئة الأركان العامة في وزارة الدفاع والقوات البحرية يقومون بالتحقيق في الأمر منذ لحظة استهداف بارجة كنارك"، مبينا أن "سفن البحرية التابعة للجيش الإيراني وصلت بسرعة إلى منطقة الحادث وقامت بإنقاذ 16 شخصا واستشهد أحدهم".

وأشار قائد الجيش الإيراني إلى وجود ضحايا من قوات البحرية لم يتم التعرف بعد على هوياتهم بسبب شدة الإصابات، قائلا: "الشيء الآخر الذي يجب القيام به هو الحصول على اختبار الحمض النووي لتحديد المجالات غير الواضحة للضحايا".

وتابع اللواء عبد الرحيم موسوي: "تم العثور على جثث الضحايا، وما يجري الآن هو معرفة سبب الحادث".

وفي وقت سابق من اليوم، أمر المرشد الإيراني علي خامنئي، قائد الجيش في بلاده، بالتحقيق العاجل والدقيق لكشف أبعاد قضية استهداف بارجة كنارك.

ووصف خامنئي في رسالته حادثة بارجة كنارك، بـ"الأليمة والمؤسفة"، مطالبا المسؤولين المعنيين بكشف أبعاد الحادثة بدقة وتحديد هوية المقصرين واتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع تكرارها مستقبلا.

وجرت اليوم في مدينة كنارك التابعة لمحافظة سيستان وبلوشستان مراسم تشييع 19 من جنود البحرية الإيرانية لقوا حتفهم يوم الأحد الماضي، بصاروخ عن طريق الخطأ أطلقته مدمرة جماران باتجاه بارجة "كنارك".

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، أنه جرى نقل جثامين الضحايا إلى العاصمة طهران لتشييعهم، بينما لم تكشف عما إذا كان الهدف من نقلهم إلى طهران لإجراء فحوص الحمض النووي، كما أدى الهجوم إلى إصابة 15 آخرين من قوات البحرية الإيرانية بجروح.