بسبب انحيازه للمتظاهرين .. النظام الإيراني يتهم شاعرا بـ"تشويش الرأي العام"
كشف تقرير إخباري نُشر اليوم الأحد، عن توجيه السلطات القضائية في إيران تهما للشاعر كسري تبريزي، حول "نشره الأكاذيب وتشويش الرأي العام"؛ وذلك بعد اعتقاله في أحداث الاحتجاجات الشعبية التي انفجرت قبل أشهر رفضا لقرارات اقتصادية.
وأوضح التقرير المنشور على موقع "إيران واير" المعارض، أن السلطات الإيرانية اعتقلت الشاعر تبريزي في يناير من العام 2019، بعدما نشر منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد فيها أداء النظام وتعامله مع المواطنين ممن يخرجون في احتجاجات ضد النظام وقراراته الاقتصادية.
وأشار إلى أنه بعد الإفراج عن الشاعر تبريزي الشهير بـ "هيربد" بكفالة، إلا أنه واجه بلاغين للحضور في محكمتي الثورة والجنائية بمدينة زاهدان، حيث اُتهم بنشر الأكاذيب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتشويش الرأي العام.
ونقل تقرير "إيران واير" عن أحد أصدقاء الشاعر الإيراني تبريزي قوله "لقد عمل طيلة سنوات على الدفاع عن العمال وأطفال الشوارع والسجناء السياسيين وحقوق المرأة، عبر كتاباته وأشعاره التي لم تطل أي شخص بسوء أو إهانة".
وأضاف أن "تبريزي شاعر ولا ينتمي لأي جماعة أو حزب، كل ما يقوم به هو كتابة أشعار ومنشورات تعبيرا عن موقفه من حقوق الإنسان وحقوق مواطنيه، ولهذا لم نتخيل قط أن يُعتقل أو يوجه له هذه التهم".
ونوه التقرير نقلا عن مصادر، إلى أن الشاعر كسري تبريزي كان ناشطا في الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها إيران في ديسمبر عام 2017 والمعروفة بانتفاضة ديسمبر، فيما اعتقلته استخبارات الحرس الثوري لاحقا، وأغلقت صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اعتبرته أحد قادة الاحتجاجات.
وتشهد إيران اندلاع احتجاجات شعبية بين الحين والآخر اعتراضا من المواطنين على تردي أوضاعهم المعيشية، وتعاظم الفساد الإداري، في ظل اتهام النظام تبديد أموال الشعب على مشروعاته في الخارج، حيث كان آخر هذه الاحتجاجات ما عُرف بانتفاضة البنزين في نوفمبر العام الماضي، وذلك رفضا لقرار الحكومة زيادة أسعار البنزين 3 أضعاف في ظل الأزمة الاقتصادية.
