أعدمته طهران.. كردستان العراق يحقق في تسليم المعارض الكردي مصطفى سليمي إلى إيران
أعلنت حكومة إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، فتح تحقيق بشأن تسليم المعارض الإيراني مصطفى سليمي إلى إيران، التي أعدمته صباح اليوم.
وقال المتحدث باسم الحكومة جوتيار عادل، في بيان، إنه "تم تشكيل لجنة تحقيق بقضية تسليم المعارض الكردي مصطفى سليمي إلى السلطات الإيرانية من قبل الحكومة المحلية في محافظة السليمانية".
وأضاف "نشرت وسائل إعلام عديدة أنباء تفيد بأن أحد أهالي مدينة سقز (شرقي كردستان) يدعى مصطفى سليمي، كان يقيم بإقليم كردستان في قضاء بينجوين (محافظة السليمانية)، قد تم تسليمه من قبل الأسايش للسلطات الإيرانية".
وأكد أن "حكومة إقليم كردستان ليست مطلعة على هذه القضية، والأمر إن تم بالفعل فإن ذلك كان دون علم الحكومة".
وبحسب منظمات حقوقية؛ فإن السلطات الإيرانية نفذت حكم الإعدام ضد السجين السياسي الكردي، مصطفى سليمي (51 عاما) الذي هرب قبل أيام مع سجناء آخرين ولجأ لإقليم كردستان العراق، لكن السلطات هناك اعتقلته وسلمته لإيران.
وتشير وسائل إعلام كردية، إلى إن سليمي هرب في انتفاضية سجن سقز، ولجأ إلى قضاء بنجوين، في محافظة السليمانية، لكن قوات الآسايش هناك سلّمته إلى إيران.
من جهتها، نفت محافظة السليمانية في بيان أي صلة لها بالمعارض الإيراني مصطفى سليمي.
وذكر البيان أنها "لا تملك أي ملف باسم مصطفى سليمي، ولا تعرف أحدا بهذا الاسم".
وأدان مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في إقليم كردستان، واقعة إعدام سليمي.
وقال في بيان، إنه "يدين إعدام السجين السياسي مصطفى سليمي، ويدعو حكومة إقليم كردستان إلى إصدار إيضاح للرأي العام والمنظمات الدولية، حول الأخبار المتداولة عن قيام جهات رسمية أمنية، بتسليم هذا المواطن إلى السلطات الإيرانية".
وذكرت منظمة العفو الدولية؛ أن نحو 36 سجينا في إيران قتلوا على أيدي قوات الأمن والحرس الثوري بعد استخدام القوة المفرطة لقمع تلك الاحتجاجات، كان 35 منهم من سجن سبيدار وسجن شيبان في مدينة الأهواز في 30 و31 مارس/ آذار.
