صحف عالمية: بوتين يستغل كورونا لاستعراض قوة نظامه.. وترامب يرصد مكافأة للقبض على مادورو
تناولت أبرز الصحف العالمية الصادرة السبت، تطورات العلاقة المتوترة بين أمريكا وفنزويلا، حيث رصد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 15 مليون دولار لمن يقبض على رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الذي صنفته الولايات المتحدة بأنه إرهابي مخدرات، في حين أشارت صحف أخرى إلى استمرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في استعراض قوة نظامه وسط انتشار جائحة كورونا.
ترامب يرصد 15 مليون دولار مكافأة للقبض على مادورو
صنفت الولايات المتحدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنه إرهابي مخدرات، وخصصت مكافأة قدرها 15 مليون دولار لمن يقبض عليه.
وبحسب صحيفة "التايمز" الأمريكية، فقد تم توجيه الاتهامات إلى أكثر من 12 شخصية بارزة أخرى في النظام الفنزويلي، الذي لا تعترف به الولايات المتحدة، بما في ذلك غسل الأموال والاتجار بالمخدرات في مؤامرة مزعومة مع المتمردين الكولومبيين لإغراق الولايات المتحدة بالكوكايين.
وجاء في الصحيفة، أنه تم الكشف عن الاتهامات بعد التحقيقات التي استمرت عدة سنوات حول مادورو ودائرته الداخلية، في حين تشير هذه الخطوة إلى تركيز متجدد من قِبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد أن فشلت في الإطاحة بمادورو عبر الضغط الدبلوماسي من خلال الاعتراف بخوان غوايدو، رئيس الجمعية الوطنية، كرئيس في عام 2018 على أساس أن مادورو قد وصل للسلطة بالانتخابات الفاسدة.
بوتين يستغل كورونا لتبرير القوة الروسية
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فتحدثت عن استغلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجائحة كورونا ليظهر للروس أن الديمقراطيات الليبرالية الغربية ضعيفة والعولمة هشة والنموذج الروسي لمركزية السلطة في زعيم قوي، أفضل في أوقات الأزمات.
ووفقا للصحيفة، سعى زعيم الكرملين خلال معظم أزمة الوباء، إلى استعراض قوته وهدوئه، مؤكداً لشعبه أن انتشار كورونا تحت السيطرة في روسيا، حتى مع وصول عدد وفياته إلى 14 ألفًا وإصاباته إلى 250 ألفًا في جميع أنحاء أوروبا، ومع فرض معظم الدول تدابير الإغلاق.
وحذت روسيا حذو أوروبا، حيث أوصى بوتين بأن يبقى العاملون في القطاعات غير الحيوية في منازلهم الأسبوع المقبل وقدم مجموعة من الإجراءات للمساعدة في دعم الاقتصاد وحماية سبل العيش. وأعلنت السلطات تعليق جميع الرحلات الدولية.
ومع ذلك، ستظل متاجر البقالة والصيدليات والبنوك والمؤسسات الطبية ووسائل النقل مفتوحة. ولا يزال العرض العسكري المقررة إقامته في 9 أيار/مايو المقبل، بمناسبة الذكرى 75 لهزيمة ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية ساريا، حيث يعتبر حدثا مهما بالنسبة لرئيس يعتمد على إثارة الشعور الوطني بمهارة بين الروس الذين شهدوا انخفاضا في مستويات معيشتهم خلال السنوات الأخيرة من حكمه الذي دام 20 عامًا.
اختفاء مساعدة كيم جونغ أون المفضلة
أشارت صحيفة "التايمز" البريطانية، إلى أنه حتى كانون الأول/ديسمبر الماضي، كانت تشو سون هوي من أقوى الشخصيات في كوريا الشمالية، إذ كانت تتمتع بألقاب عديدة مثل نائبة وزير الخارجية الأولى، كما كانت مترجمة ودبلوماسية ومفاوضة، وذلك بعد أن صعدت سلم سياسة بيونغ يانغ بلغتها الإنجليزية وشخصيتها القوية.
وكان جميع الذين قابلوها يدركون أنها كانت المفضلة لدى الزعيم الكوري الشمالي، حيث رافقته في تشرين الأول/أكتوبر الماضي لإعطاء توجيه فوري لرعاياه، ثم اختفت فجأة عن الأنظار، لتحل محلها امرأة بارزة أخرى في حياة كيم، شقيقته الصغرى كيم يو جونغ.
وفجأة بات مصير تشو غير معروف، ولا يوجد دليل أو أي إشارة عنها في الإعلام الحكومي، مما يرجح أنها كانت ضحية أحد التعديلات المفاجئة في نظام كيم المتقلب.
هجرة جماعية على الأقدام هربا من كورونا في الهند
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على اضطرار العمال للمشي في الساعات الأولى من الصباح لمسافة مئات الأميال إلى القرى الهندية على الطرق الوعرة.
وغادر شاندرا موهان، وهو سباك يبلغ من العمر 24 عامًا في إحدى ضواحي العاصمة الهندية، الساعة الثالثة صباحًا يوم الجمعة. وبحلول منتصف النهار، كان قد سار 28 ميلاً، وحقيبة واحدة على ظهره وأخرى متدلية على صدره، وكان أمامه 600 ميل أخرى ليصل إلى منزله في ولاية بيهار.
ويعتبر موهان واحدًا من آلاف الأشخاص الذين يغادرون أكبر مدن الهند سيرًا على الأقدام، ويفرون من كورونا في حركة هجرة تاريخية. فلا توجد طائرات ولا قطارات ولا حافلات بين الولايات ولا سيارات أجرة.
ومشى موهان شرقا مع 17 شابًا آخرين، جميعهم من العمال مثله، ولم يكونوا متأكدين من طريقهم أو أين سينامون أو كيف سيأكلون، ولكنهم متيقنون من شيء واحد، وهو أنهم لا يمكنهم البقاء في المدينة دون عمل.
وقال موهان: "نحن محكوم علينا بالهلاك، فإذا لم نمت من المرض، فسوف نموت من الجوع".
