كورونا يوفر طوق نجاة لنتنياهو المتمسك بالسلطة    
كورونا يوفر طوق نجاة لنتنياهو المتمسك بالسلطة  كورونا يوفر طوق نجاة لنتنياهو المتمسك بالسلطة  

كورونا يوفر طوق نجاة لنتنياهو المتمسك بالسلطة  

ذكرت مصادر على صلة بالمفاوضات الدائرة بين حزبي "الليكود" بزعامة بنيامين نتنياهو، و"أزرق أبيض" بزعامة بيني غانتس، أن أغلب الخلافات الأساسية بين الطرفين بشأن تشكيل حكومة طوارئ لمواجهة كورونا وجدت طريقها للحل.

وبحسب تقرير لقناة "أخبار13" فإن هناك مسودة مبدئية تم التوافق عليها بين الطرفين، تحدد الخطوات التي ينبغي اتخاذها حال انتهك أحد الطرفين الاتفاق الخاص بالتناوب على منصب رئيس الوزراء بين نتنياهو وغانتس.

ونقلت القناة عن مصادر في الحزبين أنه تم التغلب على الخلافات الرئيسة بشأن حكومة الطوارئ التي تضم "الليكود" و"أزرق أبيض"، وأن ما تبقى من خلافات يمكن التغلب عليها، واصفة هذه الخلافات بـ "الصغيرة".

مسودة اتفاق

وتبين أن الحزبين توصلا إلى مسودة اتفاق مبدئي، تنص على أنه في حال تم حل الكنيست عن طريق أحد الطرفين، أي عمليا انسحاب حزب من الحزبين من الائتلاف، ومن ثم إسقاطه والتسبب في حل الكنيست قبل حلول موعد ولاية الطرف الثاني في حكومة التناوب، فإن هذا الطرف الأخير يتولى رئاسة الوزراء بشكل تلقائي.

وفسرت المصادر ذلك بأنه في حال تولى نتنياهو منصب رئيس الوزراء أولا لمدة عام وأربعة أشهر كمثال، وقبل أن يحل موعد تولي غانتس للمنصب، قام نتنياهو بالعمل على حل الكنيست، كي يحول دون تولي زعيم "أزرق أبيض" هذا المنصب، فإن غانتس سيصبح تلقائيا رئيسا لحكومة انتقالية حتى إجراء الانتخابات الجديدة، وكل ذلك يعني أن هناك غيابا للثقة من جانب "أزرق أبيض" تجاه نتنياهو.

حقيبة العدل

ووفق ما أوردته القناة، هناك مسألة أخرى خلافية لم تجد طريقها للحل بعد، وهي وزارة العدل، التي يصر حزب "أزرق أبيض" على الاستحواذ عليها، بينما يتحدث "الليكود" عن مرشح توافقي بين الطرفين، مع أن هذا المرشح غير موجود حتى الآن من النواحي العملية.

واقترح "الليكود" أيضا حلا بديلا، وعرض على فريق التفاوض من جانب "أزرق أبيض" أن يتولى المنصب وزير ينتمي لـ "الليكود" بينما يتولى منصب نائب وزير العدل شخصية من "أزرق أبيض"، ومن ثم يتخذ الاثنان القرارات بشكل مشترك، لكن جميع المؤشرات تدل على حالة من الرفض داخل حزب غانتس.

حكومة استثنائية

وشهدت المفاوضات توافقا على طبيعة حكومة التناوب بصفة عامة، والفترة التي ينبغي أن يتولاها نتنياهو على رأس هذه الحكومة، حيث يبلغ عمر هذه الحكومة الاستثنائية 3 بدلا من 4 أعوام، يتولى خلالها نتنياهو المنصب لمدة عام ونصف العام، قبل أن يتولى غانتس هذا المنصب في المدة الباقية.

ويفترض أن تبدأ هذه الحكومة عملها كحكومة طوارئ تأخذ على عاتقها مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في المقام الأول، ومن ثم سيتم رفع الحرج عن أحزاب اليسار – الوسط بشأن الانضمام لهذه الحكومة، حيث لن يبدو الأمر وكأنه حنث بالوعود الانتخابية في ظل أزمة من هذا النوع.

وبعد احتواء الأزمة، سوف تتحول هذه الحكومة من وصف حكومة الطوارئ إلى حكومة الوحدة الوطنية، ومن ثم سيكون المجال مفتوحا أمام جميع الأحزاب المحسوبة على اليسار – الوسط للبقاء أو الخروج منها، ما يعني أن نتنياهو في جميع الأحوال وجد حلا غير تقليدي يبقيه في السلطة، وفي الوقت نفسه يرفع الحرج عن الأحزاب التي تزعم تمسكها بتعهداتها أمام ناخبيها، وكانت قد أكدت أنها تريد وضع حد لسلطة اليمين.

تفكك (أزرق أبيض)

ويمكن تفسير هذا الأمر من خلال نموذج حزب "هناك مستقبل" بقيادة الإعلامي ووزير المالية السابق يائير لابيد، الذي تعهد مرارا وتكرارا منذ إقالته من حكومة نتنياهو الثالثة بأنه لن يجلس في حكومة برئاسة نتنياهو إطلاقا، ويرفض حزبه الذي يشكل أحد أضلاع "أزرق أبيض" الانضمام لأية حكومة مهما كانت الظروف، طالما أن رئيسها نتنياهو.

وفي حال نجحت مسألة حكومة الطوارئ سيكون القرار بيد لابيد بشأن الانسحاب من تحالف "أزرق أبيض" أو البقاء فيه، وفي هذه الحالة لن يؤثر انسحابه إطلاقا، طالما وأن غانتس ومع زميله غابي أشكنازي، الرجل الثاني في حزب "حوسن ليسرائيل"، يوافقان على الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو.

وحسب "القناة 13"، أصبحت الكرة حاليا في ملعب غانتس ولابيد، حيث على الأخير اتخاذ قرار بشأن إذا ما كان سيبقى خارج هذه اللعبة مثلما أعلن في وقت سابق، وفي حال لم ينضم لحكومة الطوارئ، سيضطر غانتس إلى اتخاذ قرار هو الآخر بشأن ما إذا كان سيفكك "أزرق أبيض" أو الدخول في حكومة الطوارئ بقرابة 17 أو 18 عضوا بالكنيست فقط، في وقت تمتلك كتلة اليمين – الحريديم التي سيصبح شريكا لها 58 نائبا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com