أنباء عن تشكيل إيران مجموعات سرية "جديدة" في العراق لمواجهة أمريكا
أنباء عن تشكيل إيران مجموعات سرية "جديدة" في العراق لمواجهة أمريكاأنباء عن تشكيل إيران مجموعات سرية "جديدة" في العراق لمواجهة أمريكا

أنباء عن تشكيل إيران مجموعات سرية "جديدة" في العراق لمواجهة أمريكا

سرت أنباء في العاصمة العراقية بغداد، عن تأسيس إيران جماعات سرية جديدة لمواجهة القوات الأمريكية في البلاد، وإبعاد الفصائل المسلحة التقليدية عن نيران المواجهة.

وتعرض معسكر التاجي، شمال العاصمة بغداد، اليوم السبت، إلى قصف صاروخي، هو الثاني خلال أسبوع.

وقال مصدر عسكري عراقي، لـ“إرم نيوز“، إن ”أكثر من 10 صواريخ كاتيوشا، سقطت على معسكر التاجي، الذي يضم القوات الأمريكية، وعددًا من قوات التحالف الدولي“.

وقالت السلطات العراقية إن القصف أدى إلى إصابة اثنين من قوات الدفاع الجوي التابعة لها.

وهذه الضربة هي الثانية، خلال أيام، حيث تعرض نفس المعسكر إلى قصف جوي الخميس الماضي، مما أدى إلى مقتل وإصابة 14 جنديًا من قوات التحالف، لترد واشنطن بسلسلة غارات ضربت مقار الحشد الشعبي في عدة محافظات عراقية، فجر أمس الجمعة.

وفتح هذا القصف الباب واسعًا أمام حزمة أسئلة بشأن تداعياته على الوضع في العراق، في ظل أزمة تشكيل الحكومة، والانسداد السياسي الحاصل فيها، فضلًا عن تفشي فيروس كورونا، والأزمة الاقتصادية بفعل انخفاض أسعار النفط.

تخطي الفصائل التقليدية

وقال مصدر سياسي مقرب من الفصائل المسلحة، إن "ما يحصل حاليًا ليس قرارًا عراقيًا، فجميع الضربات التي تشن على القوات الأمريكية جاءت أوامرها من إيران، إذ إن بعض القيادات العراقية الشيعية غير موافقة على ذلك، وترى أنها ستؤدي بالبد إلى كوارث لا تحمد عقباها، وهي تدرك طبيعة المرحلة المقبلة".

وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"إرم نيوز" أن " الفصائل المسلحة التقليدية، باتت لا تعرف شيئًا عن تلك العمليات، وتلخص دورها مؤخرًا بمباركة هذا القصف، وهذه ضمن استراتيجية جديدة لإيران في العراق، هي الاعتماد على وجوه جديدة لمواجهة واشنطن، حيث إن فصائل مثل حركة النجباء، وعصائب أهل الحق، باتت لديها قيادات سياسية معروفة، ونواب في البرلمان، وبالتالي يسهل إقناعها أو الحديث معها".

قيادات جديدة

وبشأن تفاصيل تلك المجموعات، أفاد المصدر بأن "عمادها هو الميليشيات السابقة، كأفراد، لكن قياداتها تختلف بشكل جذري، وارتباطها مباشرة بالحرس الثوري الإيراني، دون المرور بأي شخصية عراقية تقليدية".

ولفت الأنظار لتعرض المنشآت الأمريكية، ومقرات قوات التحالف الدولي، إلى قصف بالهاونات، وصواريخ الكاتيوشا، دون تبني مسؤولية تلك العمليات من قبل الفصائل المسلحة التقليدية، مثل حركة النجباء وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، وكتائب سيد الشهداء، وهي التي كانت تتسابق دائمًا لتبني العمليات العسكرية ضد الوجود الأجنبي، وتنافست غير مرة بشأن المنفذ لبعض العمليات.

الخبير في الشأن العسكري المتقاعد خليل إبراهيم، قال إن "تلك المعلومات تكتسب الدرجة القطعية في الوقت الراهن، فهذه العمليات وطبيعة تنفيذها والتكتيك المتبع فيها، لا تشير إلى الفصائل العراقية التقليدية، بل هو أسلوب جديد اتبعته إيران، بعد مقتل سليماني والمهندس في العراق، ضمن تطوير خططها لمسايرة التطورات الأمنية".

وأضاف خليل في تصريح لـ"إرم نيوز" أن "إيران لديها نوع من الاستياء وعدم الرضى، بشأن ممارسات الفصائل المسلحة التقليدية، التي أحجمت عن المواجهة المفتوحة مع الولايات المتحدة، وهذا ارتبط بدخول تلك الفصائل إلى العملية السياسية، وخوض الانتخابات، والابتعاد عن العمل المقاوم، وفق مفهوم ولاية الفقيه، لكن هذا الاستياء لا يعني الطلاق، بل إن المرحلة الراهنة تفرض نوعًا من التكتيك الجيد للمواجهة، وهذا ما حصل".

وتزايدت وتيرة الهجمات على منشآت أمريكية في العراق عقب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com