حماس تعلق على اعترافات قناص إسرائيلي باستهداف الفلسطينيين عمدا في غزة

اعتبرت حركة حماس الفلسطينية يوم الأحد، اعترافات قناص إسرائيلي بقتل وإصابة الفلسطينيين السلميين على حدود غزة بأنها "جريمة تتطلب المحاسبة".

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن "تلك الاعترافات بتعمد قنص الفلسطينيين السلميين خلال مشاركتهم بمسيرات العودة، تثبت مجددا ارتكاب جيش العدو جرائم حرب مكتملة الأركان"، مشددا على ضرورة أن يحاسب عليها أمام محكمة الجنايات الدولية.

ونقل الموقع الإلكتروني لحماس عن قاسم قوله إن "تلك الاعترافات دليل أيضا على العقلية الإجرامية المتوحشة التي تحكم قادة وجنود جيش الاحتلال"، بحسب تعبيره.

وأضاف أن "جرائم إسرائيل المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني لن تسقط بالتقادم وسيدفع الاحتلال ثمن جرائمه برحيله عن كامل أرضنا الفلسطينية".

ومؤخرا، أقرّ قناص بالجيش الإسرائيلي، بإطلاقه النار على المتظاهرين الفلسطينيين بمسيرات العودة قرب السياج الأمني شرقي قطاع غزة، عن "سبق إصرار وترصد".

ونشرت صحيفة "هآرتس" العبرية تقريرا نقلت فيه اعترافا لقناص إسرائيلي، يؤكد فيه إصابته لـ50 فلسطينيا في الساق، حينما كان متمركزا على السياج الأمني مع القطاع.

ونقلت الصحيفة العبرية عن قناص يُدعى "إيدن" تباهيه بحفظ أغلفة الرصاصات لكل جولة أطلقها، وأن زملاءه الجنود يلقبونه بـ"القاتل".

وأسفرت اعتداءات قوات الاحتلال بشكل متعمد على الفلسطينيين السلميين بالمسيرات عن ارتقاء أكثر 320 شهيدا، وإصابة أكثر من 17 ألفا آخرين بجراح متفاوتة، وفق آخر أرقام لوزارة الصحة الفلسطينية.

وتوقفت مسيرات العودة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بعد انطلاقها بـ30 آذار/ مارس 2018، على أن تُستأنف فعالياتها نهاية آذار/ مارس الجاري، وفق آلية جديدة، سيتم تنظيمها مرة واحدة شهريا، وفي المناسبات الوطنية البارزة، بعد أن كانت تُنظم أسبوعيا.

وانطلقت المسيرات للمطالبة برفع حصار إسرائيل المفروض عن قطاع غزة، وعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948، بحسب الهيئة الوطنية العليا (تضم كل الفصائل) القائمة على فعاليات المسيرات.