إثيوبيا: أمريكا "غير دبلوماسية" في محاولاتها لحل أزمة سد النهضة
اتهمت إثيوبيا يوم الثلاثاء، الولايات المتحدة بأنها "غير دبلوماسية" في محاولتها حل الخلاف بشأن سد النهضة، الذي تشيده على نهر النيل، إلا أنها تعهدت مواصلة المحادثات الجارية.
وتصاعد التوتر في حوض النيل منذ بدأت إثيوبيا العمل على المشروع عام 2011، الذي تعتبره حيويا لاقتصادها، في حين تخشى مصر أن يؤدي إلى خفض حصتها من مياه النيل الذي يوفر جميع احتياجاتها المائية تقريبا.
وتدخلت وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي كمراقبين العام الماضي لتسهيل المحادثات بين إثيوبيا ومصر والسودان، بعدما وصلت المفاوضات بينها إلى طريق مسدود.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان التوصل إلى اتفاق ودعت إثيوبيا إلى توقيعه "في أسرع وقت ممكن".
ونفت إثيوبيا، التي تغيبت عن جولة المحادثات الأخيرة، التوصل إلى اتفاق، معربة عن "خيبة أملها" من البيان الأمريكي، إلا أنها لم تكشف موقفها من المحادثات المستقبلية.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي غيدو اندارغاتشو، إن إثيوبيا ستستمر في المحادثات التي تجري بوساطة أمريكية، إلا أنها حذرت واشنطن من تسريع العملية أو محاولة التأثير على نتائجها.
وأشار في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، إلى أن بلاده تعتقد "أن البيان الأمريكي الأخير غير دبلوماسي ولا يعكس بلدا عظيما مثل الولايات المتحدة"، مضيفا "نريد أن يؤدي الأمريكيون دورا بناء، وغير ذلك الدور غير مقبول".
وترى إثيوبيا أن السد ضروري من أجل تزويدها بالكهرباء ودعم عملية التنمية، بينما تخشى مصر أن يؤثر المشروع على إمداداتها من النيل، الذي يوفّر 90% من المياه التي تحتاج إليها للشرب والري.
