سامح شكري: إثيوبيا ترغب في عرقلة الوصول لاتفاق نهائي حول سد النهضة
سامح شكري: إثيوبيا ترغب في عرقلة الوصول لاتفاق نهائي حول سد النهضةسامح شكري: إثيوبيا ترغب في عرقلة الوصول لاتفاق نهائي حول سد النهضة

سامح شكري: إثيوبيا ترغب في عرقلة الوصول لاتفاق نهائي حول سد النهضة

أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن استيائه من موقف الجانب الإثيوبي بشأن انسحابه من مفاوضات واشنطن الرامية لتوقيع الاتفاق النهائي لملء سد النهضة، مؤكدًا أن تغيب "أديس أبابا" يؤكد رغبتها في عرقلة الوصول لاتفاق نهائي.

وأضاف شكري في مداخلة هاتفية ببرنامج "القاهرة الآن"، الذي تقدمه الإعلامية المصرية لميس الحديدي، عبر شاشة "العربية - الحدث" أن ملكية أثيوبيا لا يمنحها الحق في تجاوز القانون الدولي وما تعهدت به في اتفاق المبادئ المبرم عام 2015 بشأن ملء سد النهضة وأن هذا لن يتم إلا في إطار اتفاق.

وشددّ وزير الخارجية المصري على أنه لا يمكن لأحد اتخاذ إجراءات أحادية فيما يتعلق بالأنهار عابرة الحدود، خاصًة أن إثيوبيا شاركت في مفاوضات وجولات طويلة، حتى وصلت الأخيرة لوضع النقاط النهائية على بعض المواد الخلافية البسيطة.

وبين الوزير المصري أن بلاده دائمًا ما تؤكد استمرارها في الرغبة في الوصول للاتفاق ويجب على الجانب الإثيوبي الانخراط في هذا المسار.

وبشأن موقف مصر بعد عرقلة المفاوضات وما يمكن أن تتخذه في حال ملء إثيوبيا لسد النهضة دون التوقيع على اتفاق، قال إن مصر ترغب في التوصل لاتفاق في إطار سياسي لأن القضية حساسة وشائكة ولها تأثير على دول المصب ومن هنا فإن الأمر يتطلب مزيدًا من الجهد.

وأكد "شكري" أن مصر تمتلك عزيمة من خلال استخدام كل الوسائل المتاحة والممكنة لرعاية مصلحة مصر وشعبها وحقوقها المائية مشددًا على أن كل مؤسسات الدولة تحافظ على ذلك.

في سياق متصل، أكد الوزير في مداخلة هاتفية أخرى ببرنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر قناة Mbc مصر أن الهدف من البيان المصري الذي صدر اليوم توضيح المغالطات أو تصوير الأمور على صورة خلاف حقيقتها.

وأوضح سامح شكري أن المفاوضات التي تمت كانت إيجابية وكان هناك انخراطًا من الجانب الإثيوبي في الكثير من القضايا وما طُرح من حلول وسطى ببعض القضايا في قواعد الملء والتشغيل ومواجهة الجفاف.

وأكد أن مصر تركت جولة المفاوضات بعد التوقيع على الأحرف الأولى للاتفاق من جانب واحد، مبينًا أن مصر تتوقع أن ينخرط الجانب الإثيوبي مجددًا وسط جهود الإدارة الأمريكية وتشجيع الجانب الإثيوبي على الإقدام.

وأوضح الوزير أن مصر والسودان تفاجأتا من موقف الجانب الإثيوبي بشأن عدم حضورهم توقيع الاتفاق النهائي في واشنطن لملء سد النهضة مختتمًا أن الاعتذار عن الحضور جاء بعد سفر الوفود والتوجه للولايات المتحدة.

وتشيد إثيوبيا السد بالقرب من حدودها مع السودان على النيل الأزرق الذي يتدفق إلى نهر النيل، وهو مصدر المياه الرئيسي لسكان مصر الذين يبلغ عددهم أكثر من مئة مليون نسمة. والسد هو حجر الزاوية في جهود إثيوبيا لأن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في أفريقيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com