سامح شكري يستقبل نائب السراج المستقيل فتحي المجبري في القاهرة

استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري الثلاثاء، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي المستقيل فتحي المجبري في القاهرة، وذلك لبحث آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، وسبل دفع مسار تسوية الأزمة الليبية.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ، الذي قال إن الوزير شكري تناول خلال اللقاء محددات الموقف المصري تجاه الأزمة الليبية.

يأتي اللقاء بعد أيام من إعلان مصر غضبها من توقيع فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي اتفاقًا بحريًا مع تركيا، أثار جدلًا واسعًا، واعتبره المجبري وقتها خرقًا سياسيًا جسيماً للاتفاق السياسي المبرم عام 2015 في مدينة الصخيرات المغربية.

وأكد وزير الخارجية المصري، خلال اللقاء اليوم، حرص بلاده على "الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، وتفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي في السيطرة على موارده وتحقيق تطلعاته في بناء دولته".

وأشار إلى أن الحل يأتي "عبر التوصل لاتفاق شامل وقابل للتنفيذ يقوم على معالجة كافة جوانب الأزمة الليبية، بما يدعم استعادة سيطرة مؤسسات الدولة الوطنية في ليبيا، ويساهم في محاربة التنظيمات الإرهابية وإنهاء فوضى الميليشيات في العاصمة طرابلس".

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن "نائب رئيس المجلس الرئاسي ثَمّن الجهود المصرية المبذولة على صعيد إنهاء الأزمة واستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا".

وأطلع المجبري -وفق بيان الخارجية- الوزيرَ شكري على "آخر تطورات الوضع على الساحة الليبية، لاسيما حالة الانقسام الحالية داخل المجلس الرئاسي الليبي، والانتهاكات الأخيرة المتعلقة بولاية رئيس المجلس بالمخالفة لاتفاق الصخيرات".

وكان المجبري أعلن في يوليو/تموز 2018، انسحابه من المجلس الرئاسي، بسبب أنها أصبحت "رهينة بيد الميليشيات المسلحة التي باتت تسيطر على مفاصل صنع القرار فيها".