صحف عالمية: "كورونا" يعزل الصين دوليا.. وعنف جديد يمارس ضد متظاهري العراق

تناولت صحف عالمية، اليوم الأربعاء، ما تواجهه الصين من عزلة دولية بسبب المخاوف العالمية من فيروس كورونا المميت، الأمر الذي يهدد طموحاتها الاقتصادية والدبلوماسية والسياسية.

وركزت صحف أخرى على تحذيرات المنظمات الحقوقية العالمية والأمم المتحدة من أن الفصائل المسلحة في العراق تستخدم بنادق صيد الطيور ضد المتظاهرين، ما أسفر عن عشرات الإصابات خلال ساعات.

عزلة الصين

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على ما تواجهه الصين من عزلة وسط انتشار فيروس كورونا، إذ قطعت العديد من دول العالم روابطها ببكين خوفا من فيروس كورونا المعدي.

وأوقفت أكثر من 30 شركة طيران خدماتها الصينية، وحظرت 78 دولة من الولايات المتحدة إلى سنغافورة قدوم جميع المسافرين الصينيين من الأراضي الأجنبية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، حتى أمس الثلاثاء، كان فيروس كورونا قد أصاب أكثر من 73000 شخص وقتل 1853.

وأضرت هذه العزلة بحياة الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الخارج، والمحامين والممولين وتجار الفن، وأثرت سلبا على حياتهم المهنية.

وتعتبر الضوابط المفروضة على سفر الشعب الصيني ضربة قوية لطموحات الحكومة الصينية الأساسية لوضع البلاد في قلب الدبلوماسية العالمية والتجارة والثقافة، كما تهدد صفقات التصدير ومؤتمرات الأعمال التجارية والجهود المبذولة لجعل مطاراتها الحديثة كنقاط عبور عالمية.

كما يتعارض الموقف الدفاعي للمجتمع الدولي أيضا مع تأكيدات بكين بأن فيروس كورونا تحت السيطرة، إذ تمثل هذه الإجراءات نفوذ هذه الدول المتبقي على الصين.

حملة فرنسية ضد الإسلام السياسي

ركزت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، على إطلاق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حملة ضد الإسلام السياسي وما أسماه "الانفصالية" الإسلامية في بعض المدن الفرنسية، سعيا لاستعادة النظام في الضواحي العنيفة والفقيرة والحصول على الدعم من الناخبين اليمينيين قبل الانتخابات المحلية في مارس.

وفي بعض تعليقاته الأكثر وضوحا على الإسلام وفرنسا، قال ماكرون إنه "من غير المقبول" أن يعصي أي شخص قوانين الجمهورية الفرنسية باسم دين أو قوة أجنبية.

وقال: "يجب على الجمهورية أن تفي بوعودها، ويجب أن نحارب التمييز، ولكن من ناحية أخرى، يجب أن نحارب الانفصالية، لأنه عندما لا تفي الجمهورية بوعودها، يحاول الآخرون استبدالها".

وأعلن ماكرون تدابير لتشديد الرقابة على التمويل الأجنبي للمساجد، وإنهاء ترشيح الجزائر والمغرب وتركيا لـ 300 إمام سنويا لفرنسا، وسحب إذن هذا العام للحكومات الأجنبية للتحكم في كورسات اللغة لـ 80 ألف تلميذ يتعلمون اللغة العربية والتركية ولغات أخرى من بلدانهم الأصلية، وهو نظام وصفه بـ "ناقل خطير للانفصالية"، بالنظر إلى أن العديد من المعلمين لا يتحدثون الفرنسية أو يهتمون بالثقافة الفرنسية.

بنادق صيد

تناولت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، تحذير الأمم المتحدة من أن الفصائل المسلحة في العراق تستخدم بنادق الصيد ضد المتظاهرين المسالمين في بغداد، وحثت السلطات العراقية على محاسبة المسؤولين عن العنف.

وقد لقي حوالي 500 شخص حتفهم منذ أكتوبر بعد أن استخدمت قوات الأمن والجماعات المسلحة التابعة لها القوة المميتة ضد التجمعات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد ضد الفساد المستشري والتدخل الإيراني والأمريكي.

وفي العام الماضي، قالت منظمة العفو الدولية إن الشرطة كانت تطلق ذخيرة حية وقنابل الغاز المسيل للدموع من الدرجة العسكرية، والتي يمكن أن تخترق الجماجم، على الحشود وتقتل الناس.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق إنها تلقت الآن أدلة موثوقة على استهداف المتظاهرين ببنادق الصيد والحجارة وقنابل المولوتوف بين 14-16 فبراير، ما أدى إلى 50 إصابة على الأقل.

وأضافت في بيان أن 150 شخصا على الأقل أصيبوا في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة في كانون الثاني/ يناير وحده بسبب أساليب مماثلة.