وزير إيراني سابق: الانتخابات البرلمانية محسومة للمتشددين

قال عبد الواحد موسوي لاري، أحد زعماء التيار الإصلاحي في إيران، ووزير الداخلية السابق في حكومة محمد خاتمي، اليوم السبت، إن الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الجمعة المقبل "محسومة مسبقا لصالح التيار المتشدد في البلاد".

وأضاف لاري، في تصريح لوكالة أنباء الطلبة الإصلاحية "إيسنا"، بشأن تقييمه للانتخابات البرلمانية بدورتها الحادية عشرة: "سيشارك الإصلاحيون بالتأكيد أينما يكون لديهم مرشح"، مضيفا: "الإصلاحيون لم يتوصلوا بعد إلى اتفاق للدخول بقائمة واحدة".

وأشار لاري، إلى أن "المجلس الأعلى لرسم سياسات الأحزاب الإصلاحية، لم يتمكن من الدفع بمرشحين بقائمة واحدة في العاصمة طهران التي لديها 30 مقعدا من أصل 290"، مبينا أن "بعض الأحزاب الإصلاحية تتشاور فيما بينها وقد تعلن بعضها قائمة مشتركة".

وبشأن رؤيته حول البرلمان الإيراني المقبل، أوضح القيادي الإصلاحي: "تكوين البرلمان المقبل واضح للغاية الآن وفي العديد من المجالات تكون المهمة واضحة، ولدى الإصلاحيين فرصة ضئيلة ومن المحتمل أن يكون لديهم أقلية محدودة في البرلمان المقبل".

وحتى الآن هناك اثنتان من قوائم التيار الإصلاحي ستدخلان الانتخابات البرلمانية، فيما تنصب الجهود على ضرورة الدخول بقائمة موحدة، بينما أشارت بعض التقارير إلى أن زعيم الإصلاحيين الرئيس الأسبق محمد خاتمي يعكف على إصدار بيان يدعو الأحزاب الإصلاحية للمشاركة بقائمة واحدة.

وفي الجبهة الأخرى، فشلت الأحزاب الأصولية المتشددة في الوصول إلى تفاهم للدخول بقائمة انتخابية واحدة، وسيشارك المتشددون بأربع قوائم انتخابية، أولها "ائتلاف القوى الثورية" بزعامة محمد باقر قاليباف، والثانية "جبهة الصمود" بزعامة رجل الدين المتشدد مرتضى آغا طهراني.

كما يتزعم القائمة الثالثة للأحزاب الأصولية المتشددة، رجل الدين محمود نبويان، المعروف بمواقفه المتطرفة، أما القائمة الرابعة فهي "التقدم والرخاء والعدالة" بزعامة شهاب الدين صدرا.

 ويحق لنحو 58 مليون إيراني من أصل 83 المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقررة في 21 فبراير/ شباط الجاري.