بعكس مزاعم خامنئي.. الصناعة الجوية الإيرانية خارج التصنيف العالمي
بعكس مزاعم خامنئي.. الصناعة الجوية الإيرانية خارج التصنيف العالميبعكس مزاعم خامنئي.. الصناعة الجوية الإيرانية خارج التصنيف العالمي

بعكس مزاعم خامنئي.. الصناعة الجوية الإيرانية خارج التصنيف العالمي

سلط تقرير إخباري إيراني، اليوم الاثنين، الضوء على حقيقة وضع الصناعة الجوية الإيرانية في الوقت الراهن، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على طهران، وذلك بعد تصريحات للمرشد علي خامنئي زعم فيها وجود طفرة حققتها إيران في الصناعة الجوية.

وكان خامنئي قال أخيرا في لقاء جمعه بقادة القوات الجوية الإيرانية، خلال إحياء الذكرى الـ 41 للثورة "استطاعت الصناعة الجوية الإيرانية أن تبدل التهديدات التي تشهدها في ظل العقوبات وحظر القطع العسكرية، إلى فرص، وباتت تُصنّع وتُصلح جميع طائراتها".

وقال التقرير الذي نشر على موقع "إيران واير" المعارض، إن الإدعاء الذي قاله خامنئي يتعارض مع الوضع الحقيقي للصناعة الجوية الإيرانية، مؤكدا أن العقوبات الدولية المفروضة على طهران، بجانب عدم الخبرة المحلية في صناعة الطائرات لاسيما العسكرية، تسببت في تراجع الصناعة الجوية لإيران.

ودلل التقرير على هذا بأن آخر طائرة عسكرية كشفت عنها إيران خلال العام الماضي وتحمل اسم "كوثر"، قالت عنها إيران وقتها إنها محلية الصنع 100%، بينما كشفت تقارير أن الطائرة ليست سوى نموذج معدل من طائرة "إف-5" الأمريكية والمصنعة منذ العام 1960.

وأضاف أن خبراء في مجال الطيران أوضحوا أن الطائرات العسكرية التي كشفت عنها إيران، وتزعم أنها محلية الصنع وهي كوثر و"صاعقة" و"آذرخش" جميعها ليست إلا نماذج معدلة من طائرة "إف-5" الأمريكية، مؤكدين أن المسؤولين العسكريين الإيرانيين أنفقوا ملايين الدولارات لمجرد إجراء تعديل على نموذج قديم وليس تصنيع طائرات حديثة.

أما عن الطائرات المدنية، فكشف التقرير أن إيران عملت بالتعاون مع شركة "آنتونوف" الأوكرانية في العام 1995على صناعة طائرات مدنية وتجارية، حيث تمكنت بعد 6 سنوات من ذلك العام أي في 2001 من تصنيع طائرة من طراز "إيران140" بينما لم تُقدم أي من شركات الطيران المحلية على شرائها.

ونوه تقرير "إيران واير"، إلى أن عددا من مشروعات إنتاج الطائرات المحلية في إيران توقف كليا، وذلك بعد فشل عمل هذه الطائرات، وسقوطها حتى أثناء التجربة ومن بينها طائرات من طراز "آوا 202" و "آوا 303".

وكانت وكالة "مهر" شبه الرسمية، أكدت في آخر تقاريرها حول صناعة الطيران الإيرانية، أن سبب فشل هذه الصناعة، هو عدم وجود تنافسية مع الأسواق العالمية، وعدم الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال الطيران لاسيما في مراحل تصميم الطائرات والتصنيع.

وكشفت تقارير في وقت سابق، أن النظام الإيراني أنفق خلال السنوات الأخيرة مبالغ طائلة على الصناعة الجوية، بينما أفضت هذه المشاريع إلى تطوير صناعة الصواريخ وليس الطائرات سواء العسكرية أو المدنية، وهو عكس ما زعم خامنئي في آخر تصريحاته عن الصناعة الجوية لإيران.

وشهدت إيران أخيرا مع بداية العام الجاري، عددا من حوادث الطيران، إذ كان أبرزها سقوط طائرة ركاب مدنية أوكرانية؛ ما أسفر عن مصرع جميع ركابها البالغ 176 وذلك بعد تعرضها لصواريخ أطلقتها عليها قوات الحرس الثوري، ظنا منها أنها هدف معاد في الأجواء الإيرانية؛ ما يدلل -أيضا- على فشل برامج الرصد للدفاع الجوي الإيراني.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com