عائشة أردوغان.. قصة الفرار من "الاضطهاد" التركي إلى اليونان
عائشة أردوغان.. قصة الفرار من "الاضطهاد" التركي إلى اليونانعائشة أردوغان.. قصة الفرار من "الاضطهاد" التركي إلى اليونان

عائشة أردوغان.. قصة الفرار من "الاضطهاد" التركي إلى اليونان

روت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، قصة امرأة تركية تدعى عائشة أردوغان، فرت من بلادها إلى اليونان المجاورة بسبب تعرضها للاضطهاد، قبل أن تسلمها أثينا للسلطات التركية.

وكانت عائشة أردوغان التي لا تربطها أدنى صلة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبض عليها بتهمة أنها عضو في جماعة الداعية فتحي غولن، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وحكم عليها بالسجن لأكثر 6 سنوات، وخرجت بالكفالة بانتظار استئناف محاكمتها، ولكن بشرط بقائها في تركيا.

وأضافت المجلة أن "عائشة التي كانت تعمل مدرسة رياضيات هربت بعد وقت قصير من إطلاق سراحها، واتجهت إلى الشمال في محاولة للوصول إلى أوروبا تمامًا مثل الآلاف من الأتراك الذين يتعرضون للاضطهاد، على أمل الحصول على لجوء سياسي".

ونجحت عائشة في الوصول إلى اليونان يوم 4 أيار/ مايو 2019، بعدما قطعت ورفاقها الفارون نهر إفروس الذي يشكل حدوداً طبيعية بين البلدين، وقوة جريانه عالية لدرجة أنه كثيرا ما يغرق الذين يحاولون عبوره.

أدركت عائشة أنها وصلت إلى أراض أوروبية، فأمسكت هاتفها وسجلت مقطع فيديو قالت فيه: "نحن طالبو اللجوء السياسي الأتراك، لقد هربنا من الاضطهاد في تركيا،  نحن نختبئ بالقرب من بلدة نيا فيسا اليونانية خوفاً من ملاحقتنا".

وأرسلت عائشة مقاطع الفيديو إلى شقيقها إحسان، الذي كان بالفعل في أثينا، وأرسلت له أيضا موقعها عبر تطبيق "واتس آب" كما بعثت برسائل إلكترونية إلى محامي حقوق الإنسان اليوناني ورئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 وكتبت: "إذا عدنا إلى تركيا، فستكون حياتنا في خطر".

في نفس اليوم أعيدت عائشة عبر نهر إفروس إلى تركيا، وقبضت شرطة الحدود التركية عليها وعلى الهاربين معها، وأعيدوا إلى السجن.

وأدانت المحكمة، عائشة أردوغان في اليوم التالي، بتهمة انتهاكها شروط الإفراج المشروط عن طريق مغادرة البلاد.

من جانبهم قال مسؤولو الشرطة اليونانية لـ"دير شبيغل" إنهم "ملتزمون دائمًا بالقانون اليوناني والأوروبي في أداء واجباتهم ولن يعلق المسؤولون على الحالة المحددة المعنية".

وأشارت المجلة إلى أن تحليل مقاطع الفيديو للحادثة أظهرت رجالاً ملثمين يتحدثون بلهجات يونانية وهم يأخذون الأشخاص الذين فروا إلى اليونان عبر الجانب التركي من نهر ايفرس في قوارب تجديف مزودة بمحركات.

واعتبرت المجلة أن "جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى أن السلطات اليونانية تنفذ عمليات رد فعل منهجية، بإعادة المهاجرين"، كما سبق أن نشرت "دير شبيغل" وثائق تركية تشير إلى أن اليونان تقوم بترحيل عشرات الآلاف من المهاجرين واللاجئين بشكل غير قانوني، و"بعد الكشف عنها  طلبت المفوضية الأوروبية إجراء تحقيق في هذه الاتهامات، رغم أن هذا لم يحدث بعد".

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com