ترامب المنتصر يبدأ الانتقام من شهود تحقيقات إجراءات عزله

بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، انتقامه من شهود أدلوا بشهادات تدينه في التحقيقات الخاصة بإجراءات عزله، بعد أن برأ مجلس الشيوخ الأمريكي، ترامب، من تهمتي "إساءة استخدام السلطة" و"عرقلة عمل الكونغرس".

وأقال البيت الأبيض، الجمعة، ألكسندر فيندمان أحد مسؤولي مجلس الأمن القومي، بعدما أدلى بشهادته ضد الرئيس، دونالد ترامب، في التحقيقات الخاصة بعزله من منصبه كرئيس للبلاد.

جاء ذلك بحسب بيان صادر عن ديفيد بريسمان، محامي فيندمان، أكد فيه أن موكله "تمت إقالته لأنه شهد بالصدق الذي كلفه عمله وتاريخه الوظيفي".

وكان فيندمان أحد أهم الشهود الديمقراطيين في إجراءات عزل الرئيس الأمريكي، وهو ليفتنانت كولونيل بالجيش حاصل على وسام، وهو من حذر من خطر المكالمة التي أجراها الرئيس في 25 يوليو مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ولم يصدر حديث عن هذه المكالمة قبل شهادة فيندمان، إلا من مسرب معلومات مجهول ظلت هويته طي الكتمان حتى اليوم، إلى حد كبير، بالإضافة إلى جزء من نسخة مكتوبة أصدرها البيت الأبيض.

وعلى نحو متوقع، أفادت وسائل إعلام أمريكية أنّ الرئيس دونالد ترامب أقال سفير الولايات المتّحدة لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند الذي أدلى هو الآخر بشهادة خلال التحقيقات التي أجراها مجلس النواب في إطار إجراءات عزل ترامب.

ونقلت هذه الوسائل الإعلامية وبينها صحيفة "نيويورك تايمز" عن سوندلاند قوله في بيان "لقد أُبلغت اليوم بأنّ الرئيس يعتزم استدعائي في الحال من منصب سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي"، في قرار يأتي بعد يومين من تبرئة مجلس الشيوخ الرئيس ترامب من التهمتين اللتين وجّههما إليه مجلس النواب بقصد عزله من منصبه.

والأربعاء، برّأ مجلس الشيوخ الأمريكي، ترامب، من تهمتي "إساءة استخدام السلطة" و"عرقلة عمل الكونغرس".

ويشغل الجمهوريون أغلبية في المجلس بواقع 53 مقعداً، مقابل 47 للديمقراطيين، في حين كان السناتور ميت رومني، الوحيد الذي أعلن أنه يصوّت ضد تبرئة ترامب.

وكان الديمقراطيون وجهوا الاتهام إلى ترامب في 18 ديسمبر/كانون الأول 2019، معولين على غالبيتهم في مجلس النواب.

وشكلت هذه المحاكمة محطة تاريخية في الولايات المتحدة، فهي ثالث مرة في تاريخها يقوم فيها الكونغرس بمحاكمة الرئيس ضمن آلية عزل، بعد أندرو جونسون عام 1868 وبيل كلينتون عام 1999.