لقاء بين ترامب وغوايدو في البيت الأبيض
لقاء بين ترامب وغوايدو في البيت الأبيضلقاء بين ترامب وغوايدو في البيت الأبيض

لقاء بين ترامب وغوايدو في البيت الأبيض

استقبل الرئيس الأمريكي الأربعاء في البيت الأبيض زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، لكن المحاكمة التي كانت تجري بهدف عزل دونالد ترامب طغت على الزيارة.

وغوايدو الذي يحاول بدعم أمريكي منذ أكثر من سنة الإطاحة بالرئيس الفنزويلي اليساري نيكولاس مادورو، وصل إلى البيت الأبيض بسيارة إس.يو.في سوداء وحيا الصحفيين وعناصر المارينز الواقفين عند الأبواب.

لكن البيت الأبيض ألغى بشكل مفاجئ حديثا مع الصحفيين في البيت الأبيض، كان من المقرر عقده بعد وقت قصير على تصويت مجلس الشيوخ بتبرئة ترامب وعدم عزله من منصبه.

وفيما كانت تبرئته متوقعة بشكل كبير، إلا أن ترامب لم يحصل على جميع أصوات الجمهوريين بعد أن كشف السيناتور ميت رومني إنه سيصوت مع إدانة الرئيس.

ورغم تركيز واشنطن على المحاكمة التي تعود أسبابها لقيام ترامب بالضغط على أوكرانيا لإجراء تحقيق يطال أحد منافسيه السياسيين، إلا أن غوايدو حظي على ما يبدو بالدعم الأمريكي.

وكتب على تويتر بعد لقائه الأربعاء نائب الرئيس مايك بنس، إنه يسعى مع الولايات المتحدة "من أجل حرية فنزويلا".

وأضاف: "نقدر الجهود الحازمة والصريحة  للحكومة الأمريكية بالاضافة إلى الشعب الفنزويلي ومنطقتنا".

وفي بيان مقتضب أعلن البيت الأبيض أن اللقاء شكل "نقاشا تاريخيا حول كيفية تعاوننا مع شركائنا في المنطقة للتوصل إلى انتقال ديموقراطي في المنطقة".

وتعترف بغوايدو (36 عاما)، المهندس الذي تحول إلى العمل السياسي، الولايات المتحدة وغالبية دول الغرب ودول أمريكا اللاتينية، رئيسا بالوكالة.

وجاءت إعادة انتخاب مادورو وسط تقارير واسعة عن مخالفات، كما يرأس اقتصادا متداعيا فيما يجهد العديد من الفنزويليين للحصول على السلع الضرورية وملايين المواطنين يفرون من البلاد.

لكن جهود غوايدو للإطاحة بمادورو من خلال الاحتجاجات في الشارع تلاشت، فيما فشلت العقوبات الأمريكية في إزاحة الزعيم اليساري الذي لا يزال يتمتع بدعم الجيش إضافة إلى دعم روسيا والصين.

أما ترامب الذي ظن كثير من المراقبين إنه ما عاد مهتما بفنزويلا، فقد دعا الثلاثاء بقوة للإطاحة بمادورو، وذلك خلال خطابه السنوي عن حال الاتحاد امام الكونغرس.

وقال ترامب: "مادورو حاكم غير شرعي، طاغية يعامل شعبه بوحشية".

وأضاف: "لكن قبضة الطغيان لمادورو سيتم تحطيمها وتدميرها" وقام بتقديم غوايدو كأحد ضيوف الرئيس الحاضرين في القاعة.

وقلل مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن هويته من أهمية تعليقات ذكرت مؤخرا أن غوايدو "تجاهله الرئيس ترامب" قائلا إن الزيارة إلى واشنطن هدفت إلى "إسكات الأقاويل نهائيا".

فتات مهينة

هاجمت الحكومة الفنزويلية كلا من ترامب وغوايدو الذي سمح له بالتنقل بشيء من الحرية رغم حظر من السفر، فيما يسعى للإطاحة بالنظام.

في كراكاس دعا مادورو "القطاعات النزيهة" في الولايات المتحدة لوضع حد لسياسات ترامب "التدخلية وغير القانونية ولا أخلاقية" التي تؤدي إلى "نزاع كبير" ضد فنزويلا.

وقال مادورو في خطاب بثته الإذاعة والتلفزيون إن ترامب وصل إلى "الجنون" بدعم من "دميته" غوايدو.

وصرّح وزير الخارجية خورخي أريازا للصحفيين في وقت سابق أن ترامب "يهين ولا يحترم الشعب الفنزويلي بتوجيهه تهديدات عنيفة ضد سيادته" وضد حكومة مادورو.

وهاجم بيان حكومي منفصل غوايدو منددا "بالتواطؤ المخزي لهؤلاء الذين كرّسوا أنفسهم لبيع وطنهم من أجل فتات مهينة رماها لهم رئيسهم، السيد ترامب".

وغوايدو الذي تمكن من توحيد المعارضة الفنزويلية المشرذمة نال تصفيقا واسعا عندما قدمه ترامب أمام الكونغرس الأمريكي، في مشهد من الوحدة الحزبية خلال خطاب شهد خروج العديد من الديموقراطيين.

لكن كبير الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس تشاك شومر، قال إن زيارة غوايدو تظهر ضعف سياسة ترامب الخارجية، معتبرا أن مادورو ترسخ وضعه أكثر مما كان عليه قبل عام.

وقال شومر: "إذا كانت تلك السياسة تنجح، لما كان خوان غوايدو في القاعة هنا، بل في فنزويلا"، وأضاف "لكان في قصر الرئيس أو على الأقل يشن معركة للفوز".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com