إيران تتراجع عن التصعيد في أزمة الملف النووي
أعلن محمود واعظي رئيس مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء عن أن بلاده لن تقدم على اتخاذ خطوات جديدة في سياق خفض تعهداتها النووية بعد الخطوة الخامسة التي اتخذتها سابقا، الأمر الذي يشير إلى تراجع ملحوظ في الموقف الإيراني، رغم تهديدات المسؤولين بتصعيد الموقف في ظل أزمة الاتفاق النووي.
وقال واعظي ردا على سؤال صحفي، حول خطوات جديدة في خفض التعهدات النووية كالخروج من معاهدة حظر الأسلحة النووية المعروفة بـ "NPT"، إن "الخطوة الخامسة هي آخر خطوات خفض التعهدات النووية"، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" الإيرانية.
يأتي هذا بعدما هدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الأدميرال علي شمخاني، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بتصعيد خفض بلاده للتعهدات النووية، قائلا إنه "إذا استمرت الدول الأوروبية في عدم تنفيذ تعهداتها فسوف نضطر لاتخاذ خطوات أخرى بهدف إيجاد توازن في التعهدات النووية".
كما أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن احتمالية انسحاب بلاده من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، حيث قال أمام البرلمان الإيراني في كانون الثاني/يناير الماضي، إنه "إذا تمت إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي فإننا سننسحب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية".
وأعلنت إيران، في وقت سابق عن خفض تعهداتها النووية في نطاق الاتفاق النووي عبر خمس مراحل حتى الآن ردا على ما اعتبرته تقاعس أوروبا عن مساعدتها في الأزمة النووية، فيما جاء ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة ”فوردو“ وزيادة تخصيب اليورانيوم ضمن أبرز إجراءات خفض التعهدات النووية.
وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزف بوريل أعلن خلال زيارته الأخيرة إلى طهران أنه ”سيبذل جهودا للحفاظ على الاتفاق النووي“ في ظل تصعيد إيران بخفض تعهداتها النووية ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مايو 2018 وفرضها عقوبات على طهران.
