الصين: نحن الدولة الوحيدة التي تشتري النفط الإيراني
قال السفير الصيني في إيران، جانك هوا، إن بلاده هي الدولة الوحيدة التي مازالت تشتري النفط الإيراني، رغم تراجع حجم صادرات طهران النفطية إلى بكين في ظل العقوبات الدولية المفروضة على النفط الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن السفير تصريحات خلال مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، قال فيها إنه "رغم الضغوط غير المسبوقة التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إلا أن الصين هي الدولة الوحيدة التي لا تزال تشتري النفط الإيراني، فالأرقام والإحصائيات ليست مهمة لكن المهم هو أن سياسة الصين لن تتغير في المستقبل".
ورأى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل في العلاقات بين الصين وإيران بشكل أدى إلى تراجع حجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وذلك نتيجة العقوبات الدولية التي تقودها أمريكا ضد قطاعات اقتصادية لطهران".
وأشار إلى "تراجع أعداد السياح الصينيين في إيران، وأن أعدادا كبيرة من السياح غادرت إيران عقب حادثة اغتيال قاسم سليماني وما تلاه من عمليات عسكرية للحرس استهدفت قواعد أمريكية بالعراق".
وأوضح السفير، أنه "وصل العام الماضي حوالي 70 ألف سائح صيني إلى إيران، وهذه الأعداد ضئيلة للغاية بالنسبة لأعداد السياح الصينيين حول العالم"، منوها إلى أن "الانخفاض الكبير لأعداد السياح الصينيين في إيران كان نتيجة لأحداث ما بعد اغتيال قاسم سليماني، وليس بسبب فيروس كورونا"، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وكان مساعد القطاع السياحي في إيران، ولي تيموري، قد كشف في وقت سابق عن عجز بلاده تسويق مقاصدها في الصين وأثره في تراجع الرحلات السياحية القادمة من بكين رغم إلغاء طهران تأشيرة دخول السياح الصينيين.
ويشهد قطاع السياحة في إيران تراجعا كبيرا خلال العقود الأربعة الماضية، إذ تواجه طهران مشكلات عدة في هذا القطاع أبرزها الصورة الذهنية السلبية لدى السياح الأجانب عن الأوضاع الأمنية والفكرية في إيران، فضلا عن تصاعد الحوادث الأمنية التي تشهدها البلاد.
