مسؤول إيراني يكشف عن خلاف بين ظريف وروحاني حول السياسة الخارجية
كشف مسؤول إيراني، عن وجود خلاف في الحكومة بين الرئيس، حسن روحاني ووزير الخارجية، محمد جواد ظريف على السياسة الخارجية وذلك في ظل تصاعد الأزمات الخارجية التي تواجهها إيران في الوقت الراهن وأبرزها الاتفاق النووي.
وقال قائد ما يسمى "معسكر عمار"، مهدي طائب، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية "ايرنا" "لا يجب أن نبدو ناقضي العهد بخروجنا من الاتفاق النووي وهذا لأننا من منحنا الغربيين آلية فض النزاع في بنود الاتفاق".
وأشار طائب إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة التي أثارت غضب التيار المتشدد قائلا "إذا عادت أمريكا إلى الاتفاق النووي فحينها لا يمكننا أن نرفض التفاوض مع الغربيين، وإذا كان هذا قصد ظريف فتصريحاته سليمة".
وألمح المسؤول الإيراني إلى وجود خلاف بين ظريف وروحاني حول السياسة الخارجية، معتبرا أن " ظريف سئم من روحاني"، لافتا إلى أن ظريف أخبر المرشد الأعلى، علي خامنئي في آخر لقاء جمعه به بتعرضه لضغوط".
وكان ظريف قال في وقت سابق في تصريحات لصحيفة ”شبيغل“ الألمانية ردا على سؤال حول إمكانية عقد مباحثات مع الأمريكيين بعد اغتيال قاسم سليماني ”لا أستبعد هذا الاحتمال، لكن شريطة تغيير مسؤولي البيت الأبيض رؤيتهم وقبولهم الحقائق، ويمكن لحكومة دونالد ترامب أن تعوض ما سبق وترفع العقوبات وحينها نعود إلى المفاوضات، إذ لا نزال باقين على الطاولة“.
وما إن نشرت الصحيفة الألمانية تصريحات ظريف حتى شن عدد من النواب البرلمانيين والمسؤولين المنتمين للتيار المتشدد هجوما لاذعا على ظريف، إذ أعربوا عن ”رفضهم القاطع مسألة دخول مباحثات مع الأمريكيين، لا سيما بعد أزمة اغتيال قاسم سليماني بغارة أمريكية في العراق“.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي شدد في أكثر من مناسبة على عدم التفاوض مع الولايات المتحدة، واصفا التفاوض معها بـ“السم المضاعف“، رغم ما أكده مسؤولون محليون كان آخرهم الدبلوماسي البارز، أمير عبد اللهيان بحقيقة دخول طهران في مفاوضات مع واشنطن.
