روسيا ترد على تصريحات بومبيو حول "تغيير السلطة" في فنزويلا

انتقدت الخارجية الروسية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، المتعلقة بتغيير السلطة في فنزويلا، معتبرة إياها "تدخلا بشؤون" البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.

واتهمت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، في تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم"، الولايات المتحدة بـ "استخدام الديمقراطية والهيكل الديمقراطي للدول كأدوات لتشكيل الوضع السياسي الداخلي المناسب لواشنطن في تلك البلدان".

وكان بومبيو اعترف ضمنيا، في مقابلة أجراها مع محطة "كاراكول تي في" التلفزيونية الكولومبية، أمس الإثنين، أن واشنطن تسعى لتغيير السلطة في فنزويلا.

وقال: "يجب أن يؤدي المشروع الذي نعمل عليه إلى استقالة الرئيس نيكولاس مادورو، ويمكّن شعب فنزويلا من إجراء انتخابات حرة ونزيهة".

وتابع: "نحن نعمل مع بلدان في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى وأوروبا ودول في جميع أنحاء العالم لتحقيق هذه النتيجة"، وذلك بحسب ما نقلت القناة الروسية.

وتعليقا على تصريحاته، قالت زاخاروفا: "سمعنا اعترافا واضحا ومباشرا من قبل وزير الخارجية الأمريكي عن حملات بلاده لزعزعة استقرار الوضع في دول ذات سيادة".

وأضافت أن تصريحات بومبيو "أثبتت مرة أخرى أن الولايات المتحدة لم تتخل إطلاقا عن أساليب التدخل في شؤون الدول المستقلة وسياسة تغيير الأنظمة".

واختتمت متحدثة الخارجية قائلة: "من خلال القوة الناعمة أو من خلال الاستفزازات والانقلابات، يتم تحديد ذلك في كل حالة بطرق مختلفة. وقد استخدمت الولايات المتحدة لعقود الديمقراطية والهيكل الديمقراطي للدول كأدوات لتشكيل الوضع السياسي الداخلي المناسب لواشنطن في هذه البلدان".

والتقى بومبيو، أمس الإثنين، لأول مرة، على هامش المؤتمر الوزاري الثالث لمكافحة الإرهاب في القارة الأمريكية، مع زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، في العاصمة الكولومبية بوغوتا.

وأكد بومبيو أن بلاده ستفعل المزيد لدعم غوايدو الذي تعترف به الولايات المتحدة ونحو 50 دولة أخرى رئيسا مؤقتا للبلاد، وفق موقع إذاعة "صوت أمريكا".

ومنذ 23 يناير/كانون الثاني 2019، تشهد العلاقات الأمريكية الفنزويلية توترا تطور إلى قطع علاقات، إثر دعم واشنطن رئيس البرلمان خوان غوايدو في تولي الرئاسة مؤقتا بدل الرئيس الحالي نيكولاس مادورو، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.