دبلوماسي إيراني يكشف اللحظات الأخيرة قبل قرار خامنئي استهداف القواعد الأمريكية بالعراق
دبلوماسي إيراني يكشف اللحظات الأخيرة قبل قرار خامنئي استهداف القواعد الأمريكية بالعراقدبلوماسي إيراني يكشف اللحظات الأخيرة قبل قرار خامنئي استهداف القواعد الأمريكية بالعراق

دبلوماسي إيراني يكشف اللحظات الأخيرة قبل قرار خامنئي استهداف القواعد الأمريكية بالعراق

كشف دبلوماسي إيراني رفيع المستوى، اللحظات الأخيرة من نقاش المسؤولين العسكريين  مع المرشد علي خامنئي بشأن قرار الانتقام من الولايات المتحدة بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني.

ونقل موقع "إيران واير" المعارض عن الدبلوماسي الإيراني دون الكشف عن هويته قوله إن القادة العسكريين اقترحوا على المرشد مهاجمة المنشآت الأمريكية، بدلاً من القواعد الأمريكية في العراق، مشيرا إلى أن "القادة أكدوا أن إيقاع ضحايا من القوات الأمريكية سيجر حربا شاملة تؤدي إلى إسقاط النظام في طهران".

وأضاف أن "بعض القادة العسكريين حثوا خامنئي على الانتقام المحدود من الولايات المتحدة، لأنه من وجهة نظرهم، أي خسائر أمريكية ستؤدي إلى حرب واسعة النطاق وانهيار النظام".

وقال الدبلوماسي إن إيران هاجمت عمداً "القواعد والمنشآت الأمريكية" فجر أمس الأربعاء بعد أيام من المداولات ورفضت استهداف "أفراد".

رقابة غير مسبوقة

وأصر الدبلوماسي الذي تحدث للموقع عبر استخدام هاتف أرضي عام خوفاً من الملاحقة، قائلاً: "كل ما نقوم به يخضع للمراقبة، لذلك يجب أن أكون حذرا"، مبينا أنه "منذ اغتيال القوات الأمريكية للجنرال قاسم سليماني في بغداد، ارتفع مستوى المراقبة الأمنية الخارجية والمحلية في البعثات الإيرانية".

ووفقا للدبلوماسي، فإن قرار إيران بمهاجمة قاعدتين أمريكيتين في عين الأسد، شمال غرب بغداد وإربيل في إقليم كردستان، جاء بعد أيام من المشاورات في طهران.

وقال: "على حد علمي، أصر بعض قادة الحرس الثوري والجيش على وجوب تقييد الانتقام الإيراني وأي خسائر أمريكية قد تؤدي إلى حرب شاملة ويمكن أن تؤدي إلى تدمير العديد من مناطق البلاد وربما انهيار النظام".

أسرة خامنئي مع الانتقام السريع

وأوضح "أن علي شمخاني (أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني) كان في مقدمة من أرادوا الحد من العمليات العسكرية، وكان شمخاني قائدا سابقا للحرس الثوري الإيراني خلال الحرب العراقية الإيرانية، وهو يعرف ماهية الحرب ولا يريد أن تحدث هذه المأساة مرة أخرى"، حسب الموقع الإيراني.

وقال الدبلوماسي الإيراني إن أفراد الأسرة والعاملين في مكتب آية الله علي خامنئي كانوا من بين الذين أصروا على الانتقام المميت، موضحا: "ما سمعته من مصادر موثوق بها للغاية، اعتقد أنصار خامنئي أن الانتقام يجب أن يكون سريعًا، وإلا فإن خامنئي سيبدو ضعيفا جدا".

وختم الدبلوماسي الإيراني بتحليل لشخصية المرشد الأعلى قائلا: "خامنئي يبلغ من العمر80 عاما والشيء الوحيد الذي يفكر فيه هو الإرث الذي لا يزال قائما بالنسبة له، إنه لا يريد أن يتم ذكره كقائد استسلم للأمريكيين".

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com