صحف عالمية: تأزم علاقة تركيا بالناتو وعمليات سرية لإسرائيل ضد أهداف إيرانية

سلطت صحف عالمية، اليوم الخميس، الضوء على عدة موضوعات مهمة كان أبرزها إعلان إسرائيل شنها عمليات سرية على أهداف إيرانية في العراق وسوريا، وتأزم العلاقة بين حلف الناتو وتركيا، إضافة إلى عناوين أخرى مختلفة.

مأزق الناتو وأردوغان

اهتمت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بتفاقم توترات حلف الناتو بسبب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي هدد بطرد القواعد الأمريكية إذا فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب عقوبات جديدة على بلاده.

وخلقت تحذيرات الرئيس التركي من أنه سيطرد القوات الأمريكية من قاعدتين عسكريتين في بلاده إذا فرضت واشنطن عقوبات جديدة على حكومته، مأزقا لحلف الناتو الذي يحاول التأقلم مع تعميق أنقرة لعلاقاتها مع روسيا.

وفي مقابلة تلفزيونية هذا الشهر، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه يخطط لطرد القوات الأمريكية من قاعدتي إنجرليك وكوريتشي إذا عاقبت إدارة ترامب تركيا على شرائها نظام الدفاع الجوي الروسي، وهما قاعدتان تحتويان على أسلحة نووية ووحدات رادار حيوية.

ووفقًا للصحيفة أثار التحذير قلق وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر"، الذي شكك في ولاء تركيا لمنظمة حلف شمال الأطلسي، وقال: "أعتقد أن هذا الأمر يتعلق بالتزام تركيا بالتحالف، مما يجعلني أشك في جدية التزامهم بمصلحته العامة".

إسرائيل تعترف باستهداف إيران بشكل سري

تحدثت صحيفة "جيه بوست" الإسرائيلية، عن تصريحات الجنرال رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي "عفيفي كوتشافي" علنا لأول مرة بأن إسرائيل قد ضربت أهدافا إيرانية في العراق، وما ورد من تحذيرات بخصوص استعداد إسرائيل لمواجهة عسكرية محدودة مع إيران.

وأكدت التقارير أن جيش الدفاع الإسرائيلي يستعد لمواجهة محدودة مع إيران، بعد أن قال كوتشافي في مؤتمر: "هناك احتمال بحدوث مواجهة محدودة مع إيران ونحن نستعد لها، وسنستمر في التصرف بشكل مسؤول"، مضيفًا أنه كان من الأفضل لو لم تكن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تعمل على ردع إيران.

وأوضح كوتشافي أن جيش الدفاع الإسرائيلي يقوم بعمليات علنية وسرية لمنع العدو من الحصول على صواريخ دقيقة، حتى لو أدت هذه العمليات إلى مواجهة عسكرية.

وأضاف: "لن نسمح لإيران بترسيخ جذورها (إيران)  في سوريا أو العراق"، معترفا علانية لأول مرة بأن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم أهدافWh إيرانية في العراق، بشكل سري.

وحذر كوتشافي من أنه لا يستطيع ضمان أن تكون المواجهة العسكرية القادمة مع إيران قصيرة الأمد، وأشار إلى أنها ستشهد قوة نارية كبيرة وواسعة النطاق، وأن إسرائيل ستحتاج إلى التحلي بالصبر والمرونة.

بوتين يتهم بولندا بالتواطؤ مع هتلر

سلطت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الضوء على اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبولندا بأنها معادية للسامية ومتواطئة مع أدولف هتلر، بعد صدور قرار أوروبي يلقي باللوم جزئيا على الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية.

ورفض الرئيس الروسي قرار البرلمان الأوروبي، والذي ألقى باللوم على اتفاقية عدم العداء التي عقدها الاتحاد السوفيتي عام 1939 مع ألمانيا النازية، في اندلاع الحرب في الأيام التالية، ووصفه بأنه "محض هراء".

وأشار بوتين في اجتماع مع كبار ضباطه العسكريين إلى أن الاتحاد السوفيتي أُجبر على الانضمام إلى معاهدة "مولوتوف-ريبنتروب" لعام 1939، بعد أن وقعت دول أوروبية أخرى على اتفاقيات عدم اعتداء مع هتلر، مستشهدا باتفاق ميونيخ لعام 1938، الذي سمح لهتلر بضم تشيكوسلوفاكيا.

وقال الرئيس الروسي إن هذا مثال على "التواطؤ" الغربي مع الزعيم النازي.

وزعم بوتين أن الدول الغربية تواطأت مع هتلر، مستشهدا بوثائق مؤرشفة قال إنها تثبت أن السفير البولندي في برلين قد عقد صفقات مع هتلر لترحيل اليهود من أوروبا، وفي فورة غضب، وصف السفير بأنه "حثالة" و"خنزير معاداة السامية".

السعودية تستقطب السياح

ركزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على عمل السعودية الغنية بالنفط على تنويع اقتصادها بالترويج للسياحة، ومحاولتها استقطاب زوار من جميع أنحاء العالم.

وبدأت المملكة العربية السعودية في فتح أبوابها كوجهة سياحية رئيسية، وبدأت الحكومة مؤخرا في إصدار تأشيرات سياحية لأول مرة، وهو تحول ملحوظ لمجتمع كان منغلقا منذ عقود.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر يتجاوز ذلك بكثير، حيث تضخ السعودية مليارات الدولارات في مشاريع سياحية ضخمة في جميع أنحاء المملكة، من المنتجعات الفاخرة إلى المطارات الجديدة، في محاولة لإبعاد الاقتصاد عن اعتماده على صناعة البترول والوظائف الحكومية التي يمولها.

ومن شأن توسيع مجال السياحة في المملكة أن يساعدها على مواجهة تحديات البطالة بين المواطنين السعوديين، والتي تبلغ حوالي 12%، إذ تشير الحكومة إلى أن صناعة السفر، التي توظف حوالي 600 ألف شخص، يمكن توسيعها لتوفير ما يصل إلى مليون وظيفة إضافية، الأمر الذي سيوسع الحاجة إلى مجالات مختلفة؛ من السائقين والطهاة والمرشدين ومديري الفنادق وعلماء الآثار.