الكرملين يسخر من مزاعم عن تدخل محتمل لروسيا في الانتخابات البريطانية
سخر الكرملين، اليوم الثلاثاء، من تلميحات باحثين غربيين بأن متسللين روسًا ربما سربوا وثائق تتعلق بالتجارة البريطانية-الأمريكية، قبل الانتخابات البريطانية المقررة في وقت لاحق هذا الشهر، معتبرًا هذه المزاعم خدعة لصرف الانتباه عن مشكلات خاصة.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، اليوم الثلاثاء، إنه أصبح من السهل شيطنة المتسللين الروس، مضيفًا للصحفيين: "مصطلح ‘متسلل روسي‘ أصبح يُستخدم مثل فزاعة لصرف الانتباه عن المشكلات الخاصة".
وأضاف بيسكوف: "من المريح جدًا اتهام البعض بالشيطنة لإخفاء المشكلات الخاصة واستخدام هذه الفزاعة لتخويف الناس بالمتسللين الروس، عارضنا هذا الأمر مرارًا وتكرارًا، ونراه أمرًا مضحكًا".
وتابع أن المزاعم المتعلقة بمتسللين روس تستند عادة إلى معلومات غير مؤكدة ولا تدعمها حقائق، مردفًا: "بالتالي من غير الممكن التعليق عليها بشكل جاد".
وجاءت تصريحات موسكو هذه، ردًا على ما قاله خبراء بأن تسريب وتوزيع وثائق سرية على الإنترنت، يشبه حملة تضليل كُشف عنها النقاب هذا العام وكان مصدرها روسيا.
وكان حزب العمال المعارض في بريطانيا، قد قال يوم الـ 27 من نوفمبر/ تشرين الثاني، إن الوثائق السرية أظهرت أن حزب المحافظين الحاكم يخطط، في حالة فوزه في الانتخابات، لعرض هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي تديرها الدولة للبيع في محادثات تجارية مع واشنطن، وهو ما نفاه رئيس الوزراء بوريس جونسون.
وتحظى هيئة الخدمات الصحية الوطنية بشعبية واسعة عند البريطانيين، وأصبحت مسألة هامة في انتخابات الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول، التي يحتل فيها حزب العمال المرتبة الثانية بعد المحافظين، رغم تقلص الفارق بينهما، حسب بعض استطلاعات الرأي.
