أحزاب إصلاحية إيرانية تتبرأ من روحاني: حكومته لم تختلف عن حكومة المتشددين

أكد مجلس التنسيق لواحد وثلاثين من الأحزاب الإصلاحية في إيران، يوم الأحد، أن حكومة الرئيس الحالي حسن روحاني لم تكن مختلفة عن حكومة الأصوليين المتشددين في الأعوام السابقة.

وقال المجلس في بيان إن "حكومة حسن روحاني، التي تستخدم القاعدة الشعبية والجماهيرية للإصلاحيين للحصول على السلطة، ليس لديها "فرق بسيط" مع حكومة الأصوليين.

وهذه أول بادرة خلاف بين روحاني والتيار المعتدل الذي ينتمي له وبين القوى والأحزاب الإصلاحية التي دعمته في جولة الانتخابات الرئاسية الماضية، مع بدء تسجيل المرشحين للانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير المقبل.

وانتقد البيان الحكومة لفشلها في الاهتمام بـ"السياق الاجتماعي" في قرارها برفع أسعار البنزين في إيران، وأكد أن الحكومة لا تستطيع "الشعار والتحدث" لمنع تأثير ارتفاع البنزين على السلع الأخرى.

وحددت الأحزاب الإصلاحية صراحة حكومة حسن روحاني على أنها مماثلة للحكومات الأصولية، وفق ما ذكرته وكالة أنباء إيلنا العمالية المقربة من معسكر الإصلاحيين.

وقال البيان إن "الحكومة المستمدة من القاعدة الشعبية للإصلاحيين لن تستفيد من هذا الدعم الاجتماعي" و "لن يكون الأمر مختلفًا إذا كانت لديها حكومة مبدئية (الأصوليين)".

وذكرت الأحزاب الإصلاحية الـ 31 سبب "الاضطرابات" بسبب "الاشتباكات" مع التجمعات السلمية، متسائلة: "هل أعدت (حكومة روحاني) الطريق للتجمعات السلمية؟ هل كانت الشرطة مدربة بما فيه الكفاية للتمييز بين الأشخاص مثيري الشغب والمتظاهرين؟".

وانتقد البيان عدم وجود ضبط النفس من جانب مسؤولي الأمن وإنفاذ القانون في التعامل مع المتظاهرين، كما طالبوا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق تتألف من القضاء والحكومة للتحقيق في تدمير الممتلكات العامة بملابس مدنية.

ومجلس تنسيق جبهة الإصلاحيين هو المنظمة الجامعة والتحالف ومجلس الجماعات السياسية الرئيسية داخل حركة الإصلاح الإيرانية، جرى تشكيله منذ عام 2015، ويشرف عليه المجلس الأعلى للإصلاحيين لوضع السياسات العامة.