طهران تحدد 9 مواقع للاحتجاج شريطة "الدفاع عن النظام"

قال مساعد حاكم العاصمة الإيرانية طهران للشؤون السياسية والاجتماعية، شكر الله حسن بيكي"، اليوم الجمعة، إنه سيتم تخصيص 9 مواقع للاحتجاجات القانونية للأحزاب والجماعات في طهران شريطة الدفاع عن النظام، وذلك بعد قمع "ثورة البنزين" التي شهدتها إيران في 15 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري لمدة أسبوع واحد.

وأضاف حسن بيكي، لوكالة أنباء "تسنيم"، في إشارة إلى الاضطرابات الأخيرة: "في الساعات الأولى عندما شاهد الناس الشعارات المناهضة للنظام، ابتعدوا عن مثيري الشغب لأن بعض الناس كانوا يدمرون الممتلكات والأماكن العامة بحجة ارتفاع أسعار البنزين، وأظهرت الاعتقالات أن قادة الاحتجاجات كانوا من أصحاب الثروة لكنهم كان يحرضون الشعب".

واتهم المسؤول الإيراني 70 شخصًا من المعتقلين بأنهم كانوا يسعون إلى استغلال الظروف التي فشلت في الوصول إلى أهدافهم من خلال وصول الجيش وإنفاذ القانون والحرس الثوري والباسيج في الوقت المناسب.

وأضاف نائب حاكم طهران للشؤون السياسية والاجتماعية أثناء موافقته على الاحتجاجات القانونية: "كل من يريد التجمع ويريد الاحتجاج على أي موضوع ضمن القانون نعطي الإذن بشكل قانوني وفي هذا الصدد هناك 9 أماكن في طهران وفي المدن مع تعليقات إن مجلس الأمن مكرس لهذا، لكن خطنا الأحمر هو الأمن وليس لدينا مزحة بشأن الأمن".

وقال حسن بيكي: "إذا أرادت الأحزاب والجماعات الاحتجاج في إطار المعايير القانونية، فيمكنهم استخدام هذه الأماكن، بالإضافة إلى أننا يجب أن نقدر الناس، ويدافع الناس عن النظام بكل مصاعبهم وعملنا هو خدمة الناس بشكل أفضل".

وبلغ عدد المعتقلين في الاحتجاجات بحسب ما أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان "حسين نقوي حسيني"، مساء الأربعاء الماضي، نحو سبعة آلاف متظاهر، فيما تشير بعض التقارير إلى أن العدد أعلى بكثير.

وخلّفت الاحتجاجات الشعبية التي توسعت وشملت أكثر من 165 مدينة إيرانية منذ 15 تشرين الثاني/نوفمبر، نحو 450 قتيلًا بحسب ما ذكرت المعارضة الإيرانية، يوم الثلاثاء الماضي.