تقرير: الإنترنت ومنصات التواصل أرعبت المسؤولين الإيرانيين خلال الاحتجاجات
تقرير: الإنترنت ومنصات التواصل أرعبت المسؤولين الإيرانيين خلال الاحتجاجاتتقرير: الإنترنت ومنصات التواصل أرعبت المسؤولين الإيرانيين خلال الاحتجاجات

تقرير: الإنترنت ومنصات التواصل أرعبت المسؤولين الإيرانيين خلال الاحتجاجات

أكد تقرير إخباري، اليوم الخميس، أن قرار السلطات في إيران المتعلق بقطع خدمات الإنترنت يأتي في خضم إجهاضه تفاعل منصات التواصل الاجتماعي مع الأحداث المتصاعدة للاحتجاجات الشعبية الرافضة لقرار زيادة أسعار الوقود في ظل خوفه من كشف حقيقة أوضاع ومستجدات الشارع الإيراني.

وبين التقرير المنشور على موقع صحيفة "كيهان.لندن" المعارضة، أن تصريحات المسؤولين في إيران حول حقيقة أسباب قطع خدمات الإنترنت ووسائل الاتصال عن المواطنين أظهرت تضاربًا وخوفًا شديدين سيطرا على مسؤولي النظام.

وأشار إلى تصريح وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، أمس الأربعاء بأن "تعطيل السلطات لخدمات الإنترنت جاء نتيجة أوجه استغلال الأحداث الجارية في الشارع الإيراني؛ ما استدعى المجلس الأعلى للأمن القومي بإبلاغ الجهات المعنية بتعطيل خدمة الإنترنت".

ورأى التقرير أن مصطلح أوجه استغلال الذي استعان به وزير الاتصالات الإيراني "ربما يقصد به إرسال وتحميل النشطاء والمواطنين للأنباء والتقارير والصور ومقاطع الفيديو التي تغطي أحداث الاحتجاجات التي تشهدها أغلب المدن الإيرانية رفضًا لقرار زيادة أسعار الوقود".

كما صرح وزير الاتصالات جهرمي، أنه يتلقى دومًا شكاوى من المواطنين وعدد من نواب البرلمان، لافتًا إلى أنه سوف يُعاد توصيل خدمة الإنترنت عن قريب؛ دون تحديد موعد رسمي لعودة الإنترنت.

وتأكيدًا على حالة التخبط التي تسيطر على مسؤولي النظام الإيراني فيما يتعلق بمسألة قطع وعودة الإنترنت، ما صرح به عضو المجلس الأعلى للأمن، محمد جواد كوليوند، لوكالة "ايسنا" المحلية بالقول إن "قرار تعطيل خدمة الإنترنت وعودة الخدمة مرة أخرى لهو قرار جمعي من الأجهزة في حال عودة الأوضاع إلى طبيعتها".

وكشف تقرير صحيفة "كيهان.لندن" أن قطع سلطات النظام الإيراني لخدمة الإنترنت اقتصر على المواطنين العاديين في مختلف المدن، بينما لم يطل العديد من المؤسسات والأجهزة الحكومية؛ ما يؤكد هدف النظام بحجب مواقع ومنصات التواصل عن المحتجين لتعتيم أحداث الشارع المتصاعدة.

ويلجأ الإيرانيون لبعض منصات التواصل الاجتماعي مثل: إنستغرام، وتليغرام، وهما من أشهر المواقع التي يتمكن المواطنون في إيران من التفاعل عليها عبر برامج فك الحظر؛ وذلك بسبب حجب النظام أغلب مواقع التواصل عن المواطنين وأبرزها: فيسبوك، وتويتر، في ظل غياب وسائل الإعلام الرسمية عن تغطية أحداث وأحوال الشارع الإيراني.

وتشهد إيران احتجاجات شعبية منذ الجمعة اعتراضًا من المواطنين على قرار السلطات المفاجئ بزيادة أسعار البنزين لثلاثة أضعاف في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتعاظم أزماتهم الاقتصادية، فيما أقدمت السلطات على قطع خدمة الإنترنت منذ اليوم الأول لتصاعد أحداث الاحتجاجات.

وكشفت منظمة العفو الدولية عن ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران خلال المواجهات مع قوات الأمن إلى أكثر من 100 قتيل وإصابة المئات واعتقال أكثر من 1000 من المحتجين حتى الآن في ظل تصعيد المحتجين تظاهراتهم الرافضة لسياسات النظام الاقتصادية وحُكمه للبلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com