"انتفاضة البنزين".. حرق مقار حكومية ومواجهات عنيفة في إيران
شهدت عدة مدن إيرانية احتجاجات شعبية عارمة لليوم الثاني على التوالي، السبت، وصلت ضواحي العاصمة طهران، على خلفية رفع أسعار البنزين، تخللتها مواجهات مع القوات الأمنية، بلغت ذروتها بعد إضرام محتجين النار في مبانٍ حكومية بضواحي طهران.
جاءت التظاهرات، التي جرى تسميتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بـ"انتفاضة البنزين"، على خلفية قرار حكومي برفع أسعار البنزين لثلاثة أضعاف ومنح كل حافلة 60 لترًا شهريًا.
وتطورت الاحتجاجات من وقفات في معظم المحافظات إلى تظاهرات مناهضة للنظام اشتبك فيها المتظاهرون مع قوات الأمن التي انتشرت بكثافة واستخدمت العنف، بحسب النشطاء، وكما تظهر المقاطع التي ينشرونها عبر مواقع التواصل.
وشملت الاحتجاجات، التي انطلقت أمس الجمعة واستمرت السبت، مدن "مشهد، سرجان، الأحواز، أصفهان، شيراز"، وانتقلت إلى العاصمة طهران، حيث أظهرت لقطات بثها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي اشتعال النار بمحطة وقود في أحد الطرق الرئيسية في طهران، كما هاجم متظاهرون غاضبون سيارة للشرطة وأشعلوا فيها النيران.
قطع الإنترنت
ولجأت السلطات الإيرانية إلى قطع خدمات الإنترنت عن مدن عدة، في محاولة لمنع التواصل بين المتظاهرين، ومنع بث مشاهد قمع المحتجين.
وأفادت صحيفة "عصر إيران" الإلكترونية بأن "خدمة الإنترنت عبر الهاتف النقال تعطلت في العديد من مدن محافظة خراسان الرضوية، وتحديدًا عاصمتها مدينة مشهد منذ الليلة الماضية.
كما شهدت مدينة "قم"، وسط إيران ومعقل المرجعيات الشيعية، انقطاعََا لخدمة الإنترنت للمنازل والشركات والمؤسسات والتي تُعرف بإنترنت "ADSL"، بعد دعوات انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي للخروج بمسيرات احتجاج ضد الحكومة.
كما عانت محافظتا كرمنشاه وكرمان من انقطاع لعدة ساعات للمنازل وكذلك الهواتف المحمولة، فيما لا تزال الخدمة منقطعة في بعض مناطق محافظة كرمان، جنوب إيران.
ورغم أن السلطات الإيرانية تحجب مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2009 على خلفية الاحتجاجات التي قادتها المعارضة الإصلاحية، إلا أن الكثير من الإيرانيين يستخدمون برامج لتجاوز الحجب للوصول إلى تلك الشبكات.
إحراق صورة خامنئي
وأظهرت مقاطع الفيديو إضرام المحتجين النار في مبانٍ حكومية بضواحي العاصمة، بالإضافة إلى إحراق صورة المرشد الإيراني علي خامنئي في مدينة "إسلام شهر"، ولقيت تفاعلًا من مغردين إيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومع اتساع رقعة التظاهرات، أغلق المحتجون ميدان الاستقلال أهم ميادين العاصمة طهران، وفق نشطاء.
وفي مدينة "إسلام شهر" ثاني مدينة من حيث عدد السكان بمحافظة طهران، أقدم محتجون على إحراق مبنى مركز للشرطة، بحسب ما ذكر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
آتش زدن عكس #خامنه_اى دجال#بنزین_۳۰۰۰_تومانی #تظاهرات_سراسرى https://t.co/lFluwYMqMq
— esteghlal.united ???? (@EsteghlalU) November 16, 2019
فوري: آتش زدن کانکس ناجا در #اسلامشهر ۲۵ آبان
نیروهای سرکوبگر از این کانکس به عنوان مقر برای حمله به معترضین استفاده می کردند pic.twitter.com/BfrkCYlgjz
— يو و مي (@tTmBkhrJBirREP4) November 16, 2019
كما أحرق محتجون في مدينة إسلام شهر محطة تعبئة للوقود، ليرتفع بذلك عدد محطات الوقود التي أحرقها المحتجون إلى خمس محطات في إيران.
#اسلامشهر
آتش زدن عکس خامنه ا توسط مردم معترض
شنبه
۲۵ آبان۹۸ pic.twitter.com/QedQb5NcBN— بگونه (@begoonaah) November 16, 2019
وأضرم المحتجون في مدينة تبريز الواقعة شمال شرق إیران النار في حافلة كبيرة لقوات الأمن، بحسب ما ذكرت قناة "در" التابعة للمعارضة الإيرانية.
#فوری
آتش زدن ۲ پمپ بنزین در اسلامشهر#تظاهرات_سراسرى #IranProtests pic.twitter.com/PYak6Prrbm— ????????cheshm_abi (@chawshin_83) November 16, 2019
تبریز، آتش زدن اتوبوس سرکوبگران توسط مردم غیور
مرگ بر جمهوری اسلامی#بنزین pic.twitter.com/EP5GvQOqq1
— انقلاب مردم ایران (@iranianrevo) November 16, 2019
واستهدف محتجون في مدينة شيراز التابعة لإقليم فارس جنوب إيران حافلة تابعة للقوات الأمنية، فيما فتحت قوات الأمن النار على المحتجين.
شیراز پاسگاه معالی اباد، اتش زدن خودروی پلیس و پرتاب کوکتل مولوتوف به داخل پاسگاه، تیراندازی از سمت نیروی انتظامی به مردم، الان معالی اباد کلا تو دست مردم هست...#بنزین_۳۰۰۰_تومانی pic.twitter.com/xWI0IS56R0
— paradox (@paradox19800) November 16, 2019
آتش زدن خودرو مقابل کلانتری معالی آباد-شیراز
۲۵ آبان ساعت ۱۶ pic.twitter.com/BQfHOBBcdU— PitpitaK☘ (@Pitpitak1) November 16, 2019
#شیراز 20 متری امام حسین
2تا ماشین پلیس 1 موتور
آتش زدن pic.twitter.com/l2lL2reYRi— Varo (@Varo40697408) November 16, 2019
ويقول الإيرانيون إن متوسط دخلهم الذي لا يتجاوز حوالي 200 دولار لا يستطيع تحمل أعباء زيادة أسعار البنزين، إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تضاعفت منذ بدء العقوبات، وما زالت بارتفاع مستمر.