رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني يصف روحاني بـ"المشعوذ"
هاجم رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النوري، الرئيس حسن روحاني بعد تصريحاته الأخيرة حول التحاق طهران بمعاهدات دولية لمكافحة الإرهاب، واصفًا إياه بـ "المشعوذ" وسبب انغلاق أوضاع البلاد.
ونشرت وكالة أنباء "فارس" المحلية، اليوم السبت، حوارًا أجرته مع "ذو النوري" للرد على تصريحات منسوبة للرئيس روحاني، انتقد فيها عرقلة التحاق طهران بالمعاهدات الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب المعروفة بـ (FATF)، وكذلك تصريحات نائبه إسحاق جهانغيري حول موافقة المرشد، علي خامنئي، على هذه المعاهدات.
وقال ذو النوري، إن"تصريحات روحاني تُمثل تشويشًا للرأي العام وإهانة للأجهزة الحاكمة التي تحتفظ لنفسها بمكانة قانونية"، داعيًا روحاني ونائبه للرد لتوضيح هذه التصريحات.
وأضاف أن"رئيس الجمهورية أقسم على أن يُنفذ القانون وفقًا لما يحدده الدستور وصلاحيات الأجهزة، وهذا يعني أنه في حال مناقشة جهاز كمجلس صيانة الدستور أو مجمع تشخيص مصلحة النظام لموضوع فلا يُمكن التدخل في صلاحيات هذه الأجهزة".
وأشار النائب الإيراني ضمن هجومه على روحاني، إلى أن "الرئيس يريد أن يُرعب الأجهزة الأخرى عبر نبرة ديكتاتورية لكي تصادق على رأي الرئيس"، ولكن "يجب أن يتحدث الرئيس الذي يدعي أنه حقوقي بالمستندات الدستورية".
واعتبر "ذو النوري" أن "روحاني ونائبه أصابا الدولة بإنغلاق"، مبينًا أن "إغلاق البلاد هو نتاج عمل لشخص مشعوذ جاء للمواطنين بمفتاح يفتح به أزمات البلاد، إلا أنه أخفى القفل بشعوذته تحت المنديل وبالتالي أغلق شؤون البلاد"، على حد تعبيره.
وتأتي تصريحات ذو النوري، ردًا على انتقاد الرئيس الإيراني حسن روحاني عرقلة حكومته الانضمام إلى مجموعة مراقبة العمل المالي، إضافة لما صرح به نائبه إسحاق جهانغيري، بموافقة المرشد علي خامئني، على انضمام إيران إلى اتفاقيتي مكافحة الجريمة المنظمة (باليرمو) ومكافحة تمويل الإرهاب (سي إف تي).
وتؤكد تقارير أمنية غربية تورط النظام الإيراني بتمويل حركات وميليشيات مدرجة على قوائم الإرهاب، وأبرزها ميليشيات حزب الله اللبناني التي تتلقى دعمًا ماليًا وأسلحة من طهران منذ سنوات.
