رؤساء 43 دولة أفريقية يجتمعون في روسيا مع بوتين (صور)
رؤساء 43 دولة أفريقية يجتمعون في روسيا مع بوتين (صور)رؤساء 43 دولة أفريقية يجتمعون في روسيا مع بوتين (صور)

رؤساء 43 دولة أفريقية يجتمعون في روسيا مع بوتين (صور)

يفتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، "قمة روسية أفريقية" هي الأولى من نوعها، يحضرها 43 رئيس دولة أفريقية.

وترمز القمة إلى طموحات موسكو المتزايدة في منطقة أفريقيا التي تقدم فيها الصينيون والأوروبيون بفارق كبير.

وقال المستشار في الكرملين يوري أوشاكوف للصحفيين إن "43 بلدًا يمثلها قادتها و11 أخرى سيمثلها نواب رؤساء أو وزراء خارجية أو سفراء"، أي كل الدول الأفريقية الـ 54.

ومن أبرز القادة رؤساء جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا ونيجيريا محمد بخاري، وكذلك شركاء تاريخيون مثل الرئيس الأنغولي جواو لورينشو والأحدث عهدًا رئيس أفريقيا الوسطى فوستان أرشانغ تواديرا.

وستحضر دول تبدو روسيا غائبة بشكل شبه كامل فيها مثل ساحل العاج ممثلة برئيسها الحسن وتارا الذي يطمح إلى إبرام اتفاق للتعاون العسكري.

ويتضمن برنامج القمة التي تشكل نسخة عن "منتديات التعاون الصينية الأفريقية" التي سمحت لبكين بأن تصبح الشريك الأول للقارة، يومين من المناقشات التي تتناول سلسلة من القضايا بدءًا من "التقنيات النووية في خدمة تنمية القارة" إلى جعل "المناجم الأفريقية في خدمة شعوب أفريقيا".

ومثل النسخة الصينية، ستعقد هذه القمة كل ثلاث سنوات.

مجد السوفييت الضائع

ويعتبر الرئيس الروسي الذي يتضمن برنامج عمله 13 لقاءًا ثنائيًا، أن المنتدى سيشكل فرصة ليظهر اهتمامه الكبير بالمصالح الأفريقية، مع أنه لم يقم بأكثر من ثلاث زيارات لأفريقيا جنوب الصحراء، وكلها إلى جنوب أفريقيا.

وقال في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الروسية تاس الاثنين الماضي: "نقوم حاليًا بإعداد وإنجاز مشاريع استثمارية بإسهامات روسية بمليارات الدولارات".

وموسكو تحتاج بعد خمس سنوات من العقوبات الغربية، لشركاء وأسواق لتعزيز نموها المتباطئ.

وفي أجواء التوتر المتزايد مع الدول الغربية، ستشكل قمة سوتشي فرصة لروسيا لتظهر أنها قوة عالمية نافذة، بعد عودتها الكبيرة إلى الشرق الأوسط مستفيدة من نجاحاتها في سوريا.

وولى الزمن الذي كان النفوذ السوفيتي يمارس في كل مكان في القارة، وكانت موسكو قد أمنت لنفسها موقعًا هامًا بفضل دعمها للنضال من أجل إزالة آثار الاستعمار، لكن سقوط الاتحاد السوفيتي سبب انكفاءًا كبيرًا.

مبادلات تجارية تطغى عليها الأسلحة

وبلغت قيمة المبادلات التجارية بين روسيا وأفريقيا عام 2018 عشرين مليار دولار، أي ما يعادل نصف قيمة المبادلات مع فرنسا، وأقل بعشر مرات من المبادلات مع الصين، وتشمل هذه المبادلات بشكل أساسي الأسلحة، وهو من المجالات النادرة التي تتصدر فيها روسيا السوق.

ولعكس المسار، يؤكد بوتين على تعاون "بدون تدخل سياسي أو غيره" بينما بدأت بعض الدول الأفريقية القلقة من تبعيتها المالية، تشعر ببعض الملل حيال الصين.

وصرح وزير خارجية الرأس الأخضر لويس فيليبي تافاريس قبل أسابيع أنه "من الطبيعي والعادي أن تسعى روسيا إلى تعميق علاقاتها مع إفريقيا، كما فعلت الصين واليابان والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي".

لكن طريق موسكو لمنافسة الصين أو الغربيين طويل، وقال بول سترونسكي من معهد كارنيغي في موسكو إن "روسيا ليست الاتحاد السوفيتي. تنقصها موارد وعقيدة وجاذبية سلفها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com