اختباء نتنياهو وزوجته قبيل القصف الإيراني يثير غضب الإسرائيليين

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة، سيلًا من الانتقادات، عقب تسريب الأنباء عن انتقالهما للإقامة في "فيلا" صديق العائلة، الملياردير اليهودي الأمريكي سايمون فاليك، بمدينة القدس، والتي تضم ملجأً محصنًا ضد الصواريخ.

وجاء انتقال نتنياهو وزوجته إلى "الفيلا"، وفق وسائل الإعلام العبرية، عقب المخاوف من الرد الانتقامي الإيراني لمقتل قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كشفت أن المخاوف من الهجوم الإيراني دفعت نتنياهو وزوجته للانتقال إلى "فيلا" صديقه المقرب في شارع "مردخاي كاسبي" الواقع في حي "أرنونا" بالقدس المحتلة.

وأكدت أن "فيلا" فاليك تحتوي على ملجأ متطور يمكنه توفير الحماية خلال القصف الصاروخي، لافتة إلى أن المارة اكتشفوا فجأة في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أن أجهزة الأمن نصبت حواجز في الشارع وانتشر العشرات من عناصر الحراسات الخاصة والشرطة.

إمبراطور الخمور

الصحيفة وغيرها من وسائل الإعلام العبرية، ذكرت أن نتنياهو وزوجته انتقلا أيضًا إلى "الفيلا" ذاتها في مستهل حرب "السيوف الحديدية".

ومنذ ذلك الحين يتنقلان بشكل دوري بينها وبين "فيلا" قيسريا الخاصة بالعائلة، والمقر الرسمي لرئيس الوزراء في شارع "غزة" بالقدس، ومناطق أخرى لم تذكرها الصحيفة.

المقر الذي انتقل إليه نتنياهو يخص الملياردير سايمون فاليك، إمبراطور الخمور الأمريكي، وصاحب العلامة التجارية "ديوتي فري أميركاز" Duty Free Americas.

وتنشط فروع الشركة في قرابة 200 مطار دولي حول العالم، وتوفر منتجات التبغ والخمور والعطور ومستحضرات التجميل والساعات والهدايا والمجوهرات.

غير مقبول

ونقل موقع "سروغيم" العبري، اليوم الثلاثاء، عن الحاخام إليعاي عوفران، أنه من غير الممكن قبول ما حدث، مضيفًا أن نتنياهو أقام في "فيلا" صديقه المحصنة حتى ضد الصواريخ النووية خلال هجوم إيران.

وذكر الحاخام الذي يترأس مدرسة غير رسمية للتأهيل العسكري للطلاب، أن ما حدث "يعبّر عن ثقافة غير مقبولة، وأن حقيقة مغادرة نتنياهو لمنزله في واحدة من أكثر الفترات فزعًا في تاريخ إسرائيل لينتقل بشكل مؤقت إلى فيلا شخص مقرب، تعد عكس كل ما تعلمناه بشأن القيادة".

الزوج الملكي

ونشرت الناشطة نافا روزولوي، عبر حسابها على منصة "إكس" صورة من خطاب "الحركة من أجل جودة السلطة في إسرائيل" الذي يطالب المستشارة القانونية للحكومة بالتحقيق في الواقعة.

وعمد ناشط يدعى روني شاولوف، إلى نشر صورة عبر حسابه، لمتظاهرين في شارع مردخاي كاسبي حيث "فيلا" صديق نتنياهو، ونقل عن أحد المتظاهرين أن نتنياهو انتقل إلى فيلا محصنة بالتزامن مع الخطر الصاروخي الإيراني. 

حساب آخر لشخص يدعى أفيتال نشر صورة للفيلا ذاتها، فيما نشر حساب يحمل اسم "يسمان" صورة لنتنياهو وزوجته بينما تبدو عليهما ملامح البذخ.

وكتب أن مثل هذه الأمور "كانت تُرى في الدكتاتوريات الأفريقية، أو على اللافتات في الدول الشيوعية، بينما أصبح الأمر الآن في إسرائيل".

وانتقد انتقال نتنياهو وزوجته، اللذين سماهما "الزوج الملكي" إلى "فيلا" صديقهما في وقت لا يمتلك فيه غالبية الإسرائيليين ملاجئ للاحتماء من الصواريخ.