صور لضحايا هجمات مسلحين في بوركينا فاسو
صور لضحايا هجمات مسلحين في بوركينا فاسوأ ف ب

"العفو الدولية" تتهم جماعات مسلحة بارتكاب جرائم حرب في بوركينا فاسو

اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية، الجماعات المسلحة في بوركينا فاسو بارتكاب جرائم حرب ومحاصرة المدنيين في عدة مناطق من البلاد وممارسة الخطف والتنكيل والهجمات بحقهم.

وقال التقرير، الذي نشرته المنظمة، اليوم الخميس، على موقعها الرسمي، إنّ "جماعة أنصار الإسلام وغيرها من الجماعات المسلحة تحاصر بوحشية المجتمعات المحلية في جميع أنحاء بوركينا فاسو، وارتكبت جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، مثل قتل المدنيين، واختطاف النساء والفتيات، والهجمات على المدنيين في البنية التحتية وقوافل الإمدادات، التي كانت لها عواقب إنسانية خطيرة".

ويدين التقرير، الذي حمل عنوان "الموت في انتظارنا: العيش تحت الحصار في بوركينا فاسو"، الاعتداءات على حقوق سكان المناطق المحاصرة في زراعة أراضيهم وتربية مواشيهم، والحد من حصولهم على الرعاية الصحية والتعليم، ما أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على النزوح من أماكن إقامتهم.

وقالت سميرة داود، مديرة برنامج أفريقيا في غرب ووسط أفريقيا لمنظمة العفو الدولية، "إنهم يفرضون حصارًا في جميع أنحاء البلاد، لكنهم قتلوا أيضًا آلاف المدنيين ودمروا البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الجسور ونقاط المياه".

نازحون في بوركينا فاسو
نازحون في بوركينا فاسورويترز

ووفق التقرير، "تهاجم الجماعات المسلحة قوافل الإمدادات، ما يؤثر بشكل غير متناسب على المدنيين"، مؤكدًا أنّ واحدًا من كل 12 شخصًا أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب النزاع المسلح.

ووفقًا لتقديرات منظمة العفو الدولية، في تموز/ يوليو 2023، فإنّ 46 منطقة على الأقل تحت حصار الجماعات المسلحة في بوركينا فاسو، ويتم تعريف هذه الإستراتيجية، التي استخدمت لأول مرة في العام 2019 ولكنها أصبحت سمة من سمات الصراع منذ العام 2022، من خلال استخدام نقاط التفتيش على طرق الخروج الرئيسة، وزرع العبوات الناسفة للحد من حركة المرور وشن هجمات عرضية ضد المدنيين والجنود وقوافل الإمدادات، وتؤثر هذه الإجراءات على حوالي مليون شخص.

أخبار ذات صلة
مقتل عشرات المسلحين حاولوا مهاجمة قاعدة عسكرية في بوركينا فاسو

وقال مسؤول في إحدى منظمات المجتمع المدني لمنظمة العفو الدولية: "في الوقت الحالي، وفي كل يوم، هناك بلدات وقرى تحت الحصار. تخضع أربيندا (مدينة في بوركينا فاسو) للحصار منذ العام 2019، والأمر ذاته ينطبق اليوم على مدن جورجادجي وسولي ومانسيلا وتيتاو، والمخاطر حقيقية بالنسبة للسكان".

وفي العديد من المناطق المحاصرة، وجدت منظمة العفو الدولية أن أعضاء هذه الجماعة المسلحة منعوا السكان من الزراعة أو الوصول إلى أراضي الرعي للماشية، ما يعرض الأمن الغذائي وسبل العيش للخطر بشكل خطير.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com