قيادات فلسطينية: انتخابات إسرائيل بين تعزيز الواقع الحالي أو تعميق "الفصل العنصري"
قيادات فلسطينية: انتخابات إسرائيل بين تعزيز الواقع الحالي أو تعميق "الفصل العنصري"قيادات فلسطينية: انتخابات إسرائيل بين تعزيز الواقع الحالي أو تعميق "الفصل العنصري"

قيادات فلسطينية: انتخابات إسرائيل بين تعزيز الواقع الحالي أو تعميق "الفصل العنصري"

تناغمت ردود الفعل الفلسطينية على إعلان نتائج الانتخابات الإسرائيلية بشكل أولي وغير رسمي، والتي تشير لتساوي حصة بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الحالي، مع بيني غانتس، منافسه بحزب "كاحول لافان"، مع اشتراكها في مجملها بعدم التعويل على الحكومة المقبلة إن استمرت في ذات النهج العنصري ضد الفلسطينيين.

ورأى صائب عريقات، أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وكبير المفاوضين السابق مع إسرائيل، إن "الانتخابات الإسرائيلية كانت بين خيار ابقاء الأوضاع على ما هي عليه أو تعميق الأبارتايد".

و"الأبارتايد" هو نظام الفصل العنصري الذي تحكم من خلاله الأقلية الأكثرية، وتوصف إسرائيل عادة بأنها نظام فصل عنصري.

وقال عريقات في تغريدة على "تويتر" إنه "لتحقيق السلام على أي حكومة إسرائيلية قادمة أن تدرك أن لا أمن ولا سلام دون إنهاء الاحتلال".

وتتمثل وجهة نظر عريقات في أن تكون "فلسطين إلى جانب اسرائيل على حدود ١٩٦٧"، بحسب قوله.

وكان عريقات قد قال في تغريدة سابقة "في اسرائيل عام 2019 هناك حزب يخوض الانتخابات (عظمة إسرائيل، عوتسماه يهوديت) ببرنامج يدعو إلى طرد الفلسطينيين من بلدهم وأرضهم. إذا ما أرادت أحزاب في بلدان أخرى الدعوة لطرد آخرين من بلدهم، فسيكون لديهم سابقة (إسرائيل)".

اتهامات باطلة

من جهته، قال حسين الشيخ، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، اليوم الأربعاء: "بعد النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية، نؤكد على موقفنا الثابت بأنها شأن داخلي إسرائيلي".

وأضاف عبر "تويتر": "نبحث عن شريك حقيقي للسلام ينهي الاحتلال ويؤمن بحل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة".

واعتبر أن "اتهامات نتنياهو وبعض أعضاء الليكود للسلطة بالتدخل في الانتخابات الإسرائيلية هي اتهامات باطلة وتبرير لاستمرار الحملة المسعورة ضد السلطة وقياداتها".

وأوضح "نحن نعتبر أن هذه الانتخابات شأن إسرائيلي داخلي، وهذا موقفنا الثابت والواضح دائمًا".

عنصرية اليمين

بدوره، قال جمال نزال، الناطق باسم حركة "فتح"، عبر منشور في "فيسبوك" اليوم: "نحن لا نقبل بشيء أقل من دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية تلبي حقنا بتقرير المصير".

وأضاف: "بمناسبة نجاح أصوات شعبنا الفلسطيني في حرمان اليمين العنصري من الأغلبية، وبالتالي التسبب بدحر العنصري المهووس الفاشي نتانياهو، صار حتميًا الآن مراجعة أمرين اثنين: الأول: مقالة أن الانتخابات الإسرائيلية شأن إسرائيلي داخلي، والثاني: خزعبلة أن المشاركة بالانتخابات اعتراف بشرعية الاحتلال".

وتابع: "لا بد من التنويه إلى أن عدم التصويت في الانتخبات هو أيضًا مشاركة! وذلك بمعنى أن تغييب الأصوات الفلسطينية (العربية) يعود بالمنفعة على معسكر اليمين العنصري. ومن هنا تسقط أقمشة البراءة عن عورات ومقاصد الداعين للتنازل عن حق شعبنا في الإدلاء بصوته".

سيناريوهات المرحلة

المحلل السياسي الفلسطيني عدنان أبوعامر قال إن "ليبرمان لديه خياران: أن يذهب لحكومة وحدة مع أزرق-أبيض الذي سيشكل حكومة علمانية بعيدًا عن المتدينين، أو يعقد صفقة مع الليكود شرط إقصاء نتنياهو".

وأضاف عبر "تويتر": "إن سيناريوهات الانتخابات الإسرائيلية تذهب نحو إما عودة نتنياهو مجددًا ليشكل حكومته السادسة، أو أن يضطر للغياب تحت ضغوط قادة حزبه الباحثين عن التغيير، لأنه "سرق" حظوظهم في تزعم الحزب، أو توجيه لائحة اتهام قضائية ضده".

وذكر أن من بين تلك السيناريوهات كذلك "فوز حزب أزرق - أبيض بزعامة الجنرالات وتشكيل حكومة انفرادية من الوسط واليسار، بعيدًا عن اليمين، أو تساوي الحزبين، وتشكيل حكومة يتقاسمان رئاستها، وإما فشل الخيارات السابقة، والذهاب لسيناريو الفوضى بانتخابات ثالثة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com