الانتخابات الإسرائيلية.. 3 سيناريوهات محتملة و"الكلمة الفصل" للرقم 61
الانتخابات الإسرائيلية.. 3 سيناريوهات محتملة و"الكلمة الفصل" للرقم 61الانتخابات الإسرائيلية.. 3 سيناريوهات محتملة و"الكلمة الفصل" للرقم 61

الانتخابات الإسرائيلية.. 3 سيناريوهات محتملة و"الكلمة الفصل" للرقم 61

انطلقت في إسرائيل صباح الثلاثاء، انتخابات الكنيست الـ22، وهي الثانية التي تُجرى خلال 5 أشهر، بعد فشل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة عقب انتخابات أبريل/ نيسان الماضي.

ومن الصعب التنبؤ بنتائج الانتخابات الجديدة، خصوصًا في ظل ما شهدته انتخابات أبريل، من ضعف تخمينات المراقبين والمحللين السياسيين، فقد فاز بنيامين نتنياهو بولاية رئاسة الحكومة وأعلن النصر، ولم يتخيل أحد سيناريو يفشل فيه في تشكيل حكومة.

وتمخضت تلك الانتخابات عن ظاهرة لم تشهدها إسرائيل منذ عقود، فقد تحول النظام السياسي إلى حزبين كبيرين (الليكود وأزرق أبيض)، وحصل كل منهما على أكثر من 30 عضوًا في الكنيست بفضل أكثر من مليون صوت.

والسؤال المركزي الذي سيشكل الخريطة السياسية في إسرائيل، عندما ينتهي فرز الأصوات، هو ما إذا كان نتنياهو قد حصل على 61 مقعدًا للكتلة اليمينية المتطرفة أم لا، وهذا هو التمييز الذي سيفصل بين السيناريوهات المحتملة.

وكقاعدة عامة، إذا وصل التحالف الطبيعي لـ"اليكود" مع اليمين واليمين المتطرف إلى 61 عضو كنيست، من دون حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة أفيغدور ليبرمان، فسيعلن نتنياهو النصر. لكن، إذا فشل في الوصول إلى 61 عضو كنيست، فسينفتح عالم سيناريوهات محتملة أخرى، قد يتضمن الكثير من الأعمال الدرامية غير المتوقعة والتخطيط لإسقاط نتنياهو.

السيناريو الأول: هناك 61 نائبًا

لجأ نتنياهو للانتخابات الجديدة لسبب واحد، وهو أنه لم يكن لديه أغلبية 61 نائبًا في الكنيست، وإذا كان قادرًا على تحقيق الهدف المنشود هذه المرة، فسيذهب إلى الرئيس الإسرائيلي رؤفين ريفلين بأغلبية 120 عضوًا في الكنيست، وربما سيكون هو الشخص الذي سيحصل بالتالي على تفويض بتشكيل الحكومة.

ومن ثم سيواجه خيارين مصيريين هما: المضي في حكومة ضيقة فقط مع الشركاء الطبيعيين، أو دعوة لاعبين معارضين آخرين والعرض عليهم الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية.

السيناريو الثاني: لا يوجد 61 نائبًا

إذا فشل نتنياهو في الحصول على تأييد 61 نائبًا، فقد يؤدي ذلك إلى الذهاب لانتخابات ثالثة في غضون بضعة أشهر، حيث إن عدم حصول نتنياهو على تلك الأصوات لا يعني أن رئيس تحالف "أزرق- أبيض" سيكون له الأغلبية.

ولكي يحظي غانتس بالأغلبية، فهو بحاجة إلى كل من القائمة العربية المشتركة وليبرمان للتوصية به، ومن الصعب جدًا أن يجتمع هؤلاء معًا، لأن دعم ليبرمان مرهون بإعلان غانتس أنه سيشكل حكومة وحدة دون أحزاب المتدينيين، كما أصدر العرب قائمة من المطالب التي يجب على غانتس الوفاء بها لكي توصي به كرئيس.

السيناريو الثالث: حكومة وحدة

بالنظر إلى الوضع المعقد والخطر المتمثل في عدم تمكن نتنياهو أو غانتس من تشكيل حكومة، يقدر النظام السياسي أن ريفلين قد يختار في النهاية الطريق الثالث، وفي هذا السيناريو، إذا تبين أن لا أحد يملك أغلبية لتشكيل حكومة بعد الجولة الأولى من التوصيات، قد يدعو ريفلين نتنياهو وغانتس إلى اجتماع عام لمحاولة تشكيل حكومة وحدة معًا، والضغط على كليهما للتخلي عن بعض الأفكار أو المتطلبات المسبقة والتنازل عنها وإيجاد طريقة للجلوس معًا، بسبب الخوف من إجراء مزيد من الانتخابات، والكلفة الباهظة لإجراء انتخابات جديدة، بالإضافة إلى الغضب العام من السياسة، وخاصة الدعم الشعبي الواسع لفكرة حكومة الوحدة.

تركيبة الكتلة المؤيدة لنتنياهو

تتشكل كتلة اليمين المؤيدة لنتنياهو من الأحزاب التالية: حزب الليكود بزعامة نتنياهو، وتمنحه الاستطلاعات ما بين 32- 30 مقعدًا في الكنيست، يليه التشكيل السياسي الجديد "يمينا" بزعامة وزيرة القضاء السابقة أياليت شاكيد، وسوف تحصل وفقًا لاستطلاعات الرأي على 11 مقعدًا.

ويلي كتلة اليمين حزب المتدينين الغربيين (يهدوت هتوراة) بزعامة يعقوب ليتسمان، وتمنحه الاستطلاعات ما بين 7 و8 مقاعد، ثم حزب المتدينين الشرقيين (شاس) بزعامة أرييهدرعي، ويتوقع أن يحصل على ما بين 8 و6 مقاعد برلمانية.

وثمة حزب يميني متطرف يطلق عليه "عوتمساه يهوديت" (قوة يهودية)، بزعامة بن غفير، وهو يترنح حول نسبة الحسم البالغة 3.25%، وفي حال تمكن من تخطيها فإنه سيحصل على 4 مقاعد برلمانية.

تركيبة الكتلة المعارضة لنتنياهو

أما في الجهة المقابلة، فالمعارضة البرلمانية التي يصطلح على تسميتها "مركز- يسار"، والتي تضم أحزابًا تعارض نتنياهو، تمنحها استطلاعات الرأي العديدة ما بين 52 و 54 مقعدًا.

ويتزعم هذه القوى السياسية المعارضة، تحالف "ازرق- أبيض" بزعامة بيني غانتس، ويقف إلى جانبه كذلك وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق، موشيه يعلون، وكذلك رئيس الأركان الأسبق، غابي اشكنازي، إضافة إلى حزب "هناك مستقبل" برئاسة وزير المالية السابق، يائير لابيد.

وتتراوح نتائج هذا التحالف في الاستطلاعات الانتخابية ما بين 30 و 32 مقعدًا.

ومن الأحزاب التي تدور في فلك المعارضة البرلمانية في إسرائيل، حزب "العمل + غيشر" بزعامة عمير بيرتس الذي تمكن من جذب المنشقة عن حزب "إسرائيل بيتنا"، أورلي ليفي ابيكسيس، ابنة السياسي المعروف، ووزير خارجية إسرائيل الأسبق دافيد ليفي، وهي تتزعم حزبًا جديدًا أسمته "غيشر- جسر". وسيحصل هذا الثنائي بحسب استطلاعات الرأي على ما بين 6 و 4 مقاعد.

ويأتي بعد ذلك، تحالف "المعسكر الديمقراطي"، الذي تشكل حديثًا بزعامة رئيس حزب "ميرتس"، نيتسان هوروفيتس.

ويضم هذا المعسكر حزب "ميرتس" اليساري وحزب "إسرائيل ديمقراطية" الجديد الذي شكله أيهود باراك، إضافة الى النائبة شفير التي انشقت عن حزب العمل. وتمنح استطلاعات الرأي الانتخابية لهذا التحالف ما بين 8 و 5 مقاعد في الانتخابات.

ومنحت استطلاعات الرأي "القائمة العربية المشتركة"، برئاسة أيمن عودة ما بين 9 و 12 مقعدًا برلمانيًا، وتعتبر القوة السياسية الثالثة في الكنيست وفقًا لنتائج الاستطلاعات الانتخابية، وهي لا تعتبر جزءًا من حكومة مستقبلية يشكلها الائتلاف المعارض غير أنها من المعارضين لحكومة نتنياهو.

وتتشكل "القائمة العربية المشتركة" التي تعتبر ممثلة لعرب 48 في إسرائيل، من أربعة تشكيلات سياسية، هي "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" برئاسة أيمن عودة، و"الحركة الموحدة" (الحركة الإسلامية الجنوبية) برئاسة عباس منصور، والتجمع الوطني الديمقراطي، برئاسة مطانس شحادة، و"الحركة العربية للتغيير"، برئاسة احمد الطيبي.

ليبرمان بيضة القبان

ويعتبر حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان، بمثابة بيضة القبان التي لا تستطيع أي من الكتلتين الكبيرتين (الليكود وأزرق- أبيض)، تشكيل الحكومة من دون دعم منه.

وهذا الحزب يعارض بشدة تشكيل حكومة أقلية سواء بزعامة نتنياهو أو بزعامة بيني غانتس، ويطالب بتشكيل حكومة ائتلاف واسعة تضم كلا الجانبين (الليكود و"أزرق- أبيض") إضافة إلى حزبه، على أن يتناوب الحزبان على رئاسة الحكومة.

وتمنح استطلاعات الرأي حزب "إسرائيل بيتنا" ما بين 9 و11 مقعدًا في تشكيلة الكنيست المقبلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com