بين الاستنفار والتهدئة.. هل تعيش إسرائيل تخبطًا أمنيًا في جنوب لبنان؟
بين الاستنفار والتهدئة.. هل تعيش إسرائيل تخبطًا أمنيًا في جنوب لبنان؟بين الاستنفار والتهدئة.. هل تعيش إسرائيل تخبطًا أمنيًا في جنوب لبنان؟

بين الاستنفار والتهدئة.. هل تعيش إسرائيل تخبطًا أمنيًا في جنوب لبنان؟

 نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، أنظمة دفاع جوي في عدة مناطق على الحدود مع لبنان وسوريا، بما فيها منظومة صواريخ "باتريوت" الأمريكية، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.

ويأتي ذلك كخطوة مفاجئة وعلى النقيض تمامًا من توجيهات أفيف كوخافي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأخيرة، التي أمر فيها  بخفض حالة الاستنفار والتأهب التي فرضت على الجبهة الشمالية خلال الفترة الماضية.

وذكرت الصحيفة؛ أن هذه الخطوة تأتي في ظل تقديرات الجيش الإسرائيلي التي تشير إلى أن إيران وحزب الله سيحاولان اختراق الأجواء الإسرائيلية بوساطة طائرات دون طيار مفخخة، موضحة أن الخطوة تأتي رغم عودة الأوضاع إلى طبيعتها على الحدود مع لبنان.

تحذير عون

وتزامن ذلك مع تحذير أطلقه الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الجمعة، من أن إسرائيل ستتحمل نتائج أي هجوم على بلاده، وذلك بعد أيام من مواجهة على الحدود بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.

وقال عون في تصريح له: "أي اعتداء على سيادة لبنان وسلامة أراضيه سيقابل بدفاع مشروع عن النفس تتحمل إسرائيل كل ما يترتب عنه من نتائج".

وكان رونين مانليس، الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد كشف في تصريح له ما حصل يوم الأحد خلال هجوم حزب الله قائلًا: "خلقنا ضبابية أمام حزب الله، خلال ساعتين لم يفهم ما جرى؛ حتى انتهى الحدث، سياستنا هي الغموض؛ ونستخدم المعلومات لردع أعدائنا، لأنها الأوكسجين الذي يسمح لنا بالتحرك".

5 جنازات

وتساءل المحلل السياسي الإسرائيلي عكيفا إلدار في تصريح له: "ماذا سيحدث لو أصابت الصواريخ التي أطلقت الأحد من لبنان سيارة الإسعاف العسكرية، وفي اليوم التالي شاهدنا عبر محطات الأخبار التلفزيونية مشاهد لخمس جنازات عسكرية؟".

وقال: "بهدف إدارة الصراع ، تعتمد إسرائيل على قدرتها على الردع العسكري، في الواقع القوة العسكرية والتكنولوجية الموجودة تحت تصرفها تفوق سبع مرات قوة كل جار وكل الجيران معًا، لكن الأحداث الأخيرة في الشمال توضح مدى الردع المتبادل وليس فقط من جانب إسرائيل".

وأضاف المحلل إلدار، "صحيح أن لبنان ينتابها الخوف لأنها تدرك القدرات العسكرية لإسرائيل، لكن من ناحية أخرى قام الحزب بردع إسرائيل، لأن الأخيرة تدرك جيدًا خطر تعرض المستوطنات والمواقع الإستراتيجية للصواريخ".

وأشار إلى أنه على الحدود اللبنانية، كما في الساحة الفلسطينية، يتمسك نتنياهو بالوضع الراهن، بينما زعيم حزب أزرق أبيض عضو الكنيست بيني غانتس يلوح أيضًا بالخيار العسكري في دعايته الانتخابية، وتباهى بأن "أجزاء من غزة قد عادت إلى العصر الحجري"، كما هدد الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، "لكن ليس من المؤكد أن سكان المنازل غير المحمية في أفيفيم وضباط الأمن في مصانع البتروكيماويات في حيفا متحمسون لهذه الفكرة".

التفاخر والضبابية

رأى عدنان أبوعامر المحلل السياسي الفلسطيني في تغريدة عبر "تويتر"، أن "ميل إسرائيل المتزايد مؤخرًا نحو سياسة التفاخر بالعمليات العسكرية، والتخلي التدريجي عن سياسة الغموض والضبابية، يعتبران تحولًا في السياسة العسكرية، التي لا تخلو من تطلعات شخصية لنتنياهو وزير الحرب ورئيس الحكومة، ما يعني عدم موافقة الجيش عليها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com