ظريف: لدينا جماعات في الداخل مصالحها تشبه مصالح المتشددين في إسرائيل وأمريكا

هاجم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، خصومه المتشددين في الداخل الإيراني، معتبرًا أن تصرفاتهم في الدفاع عن مصالحهم تشبه تصرفات المتشددين في إسرائيل والولايات المتحدة.

ودافع ظريف، في مقابلة مع صحيفة "إيران" الحكومية، عن قرار استقالته التي قدمها في شباط فبراير الماضي وتراجع عنها بعد أيام، قائلًا "كانت استقالة مدروسة ولم أكن في حالة عصبية... فكرت كثيرًا ولم يعد بإمكاني العمل في وزارة الخارجية في ذلك الوقت بسبب حجم الضغوط والانتقادات، بل الإهانات التي توجه إلينا حتى من هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية".

وتساءل ظريف "في بعض الأحيان، يتبادر السؤال إلى ذهني أنه كيف يمكن أن تكون مصالح جماعة داخل البلاد (إيران)، في جميع الحالات، هي نفس مصالح المتشددين في إسرائيل والولايات المتحدة؟".

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: يقول البعض إن المفاوضات مع التهديد "غير مفيدة"، وأردف قائلًا "إذا أمرني المسؤولون، فسوف أفعل هذا الاجتماع مع ترامب  في البيت الأبيض، (على الرغم من أن ذلك سيشكل ضغوطًا داخلية كبيرة علي، حيث واجهت ضغوطًا جراء أفكار المسؤولين)".

وبين ظريف أن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات على وزير الخارجية الإيراني، لأن الأمريكيين شعروا بأن معاقبته لن يكون لها رد فعل كبير من داخل إيران"، نافيًا أن تكون لديه ممتلكات أو أموال في الولايات المتحدة.

وأشار ظريف إلى علاقته مع قائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، والتي وصفها بـ"الوطيدة والقوية".

وقال "هناك لقاء أسبوعي بيني وبين الجنرال قاسم سليماني لمناقشة آخر التطورات الداخلية والخارجية.. وقد عملت مع قاسم سليماني لفترة تمتد لنحو 20 سنة، وتزايد تواصلي معه (سليماني) في وقت الغزو الأمريكي للعراق عندما كنت في حينها المبعوث الإيراني في الأمم المتحدة، وتفاوضت مع الأمريكيين حينها وكان لدي أكثر التنسيق مع سليماني".