مفاوضات أمريكية تركية "حاسمة" لتحديد مصير شرق الفرات في سوريا
مفاوضات أمريكية تركية "حاسمة" لتحديد مصير شرق الفرات في سوريامفاوضات أمريكية تركية "حاسمة" لتحديد مصير شرق الفرات في سوريا

مفاوضات أمريكية تركية "حاسمة" لتحديد مصير شرق الفرات في سوريا

بدأت في العاصمة التركية أنقرة، اليوم الإثنين، مفاوضات "أمريكية تركية"، من المنتظر أن تُحدّد مصير منطقة شرق الفرات في سوريا، التي تهدد تركيا باجتياحها، وهو ما ترفضه واشنطن دون إبداء موقف حاسم.

وقالت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن المفاوضات بدأت مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين بشأن إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، بعد ساعات من تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي قال إن جيشه سيدخل شرق الفرات، وإن بلاده أبلغت واشنطن وموسكو بذلك.

وينظر المراقبون إلى المفاوضات الجارية في تركيا على أنها محاولات في الساعات الأخيرة من أجل التوصل إلى تفاهم بشأن إقامة منطقة آمنة شرق الفرات، وفي حال فشل هذا الخيار، فإن تركيا ستشن عملية عسكرية.

 وتعد المفاوضات الحالية الجولة الثانية بين الأتراك والأمريكيين، فقد جرت مفاوضات مماثلة بين الجانبين في أواخر شهر تموز/يوليو الماضي، لكن الاجتماعات وصلت، آنذاك، إلى طريق مسدود؛ لأن المقترحات التي قدمها المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بشأن المنطقة الآمنة، لم تنل رضى أنقرة.

وتختلف وجهة نظر أمريكا وتركيا حيال المنطقة الآمنة من حيث العمق والطرف المسيطر عليها، إذ أكد جيفري أن بلاده ترى أن المنطقة الآمنة يجب أن تكون بين 5 و14 كيلو مترًا، وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الخلف أكثر.

في حين تطالب تركيا بأن تكون المنطقة الآمنة بعمق 32 كيلومترًا، وتتولى هي الإشراف عليها بعد طرد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية قوامها الرئيس.

نداءات لوقف التهديدات التركية

وفي سياق متصل، دعت الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي والتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، إلى القيام بواجباتهما لوقف التهديدات التركية باجتياح شرق الفرات.

وأوضحت في بيان، أنها حريصة على وحدة الأراضي السورية؛ لأن مشروعها غير انفصالي كما تحاول تركيا الترويج له، مؤكدة أن جميع مكونات المنطقة ستدافع بجميع الطرق الممكنة دفاعًا عنها، في حال تعرضت لهجوم تركي.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد حذرت أنقرة من شن هجوم عسكري على شمال شرقي سوريا بعد تهديدات الرئيس التركي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتيغوس، إن أي عمل عسكري أحادي الجانب مع وجود القوات الأمريكية واستمرار العمليات مع الشركاء المحليين ضد مخابئ تنظيم "داعش"، سيشكل مصدر قلق بالغ، وغير مقبول.

ودعت أنقرة إلى العمل مجددًا مع واشنطن على ما وصفته بـ"النهج المشترك"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ويرى خبراء أن رد الفعل الأمريكي الهادئ لا يتناسب مع نبرة التهديدات التركية الصاخبة، خصوصًا وأن واشنطن تعهدت مرارًا بحماية شركائها المحليين في سوريا، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شرق الفرات.

وتترقب قوات سوريا الديمقراطية نتائج مفاوضات أنقرة مع واشنطن، التي ستكشف عن مدى مواصلة واشنطن التزامها بما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي، وهو أنّ "أردوغان كان يرغب في محو الأكراد على الحدود مع سوريا، وطلبت منه عدم فعل ذلك، فتراجع".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com