خامنئي يدعو الإيرانيين لزيادة معدلات الإنجاب

دعا المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي إلى زيادة عدد سكان إيران، مستشهدًا بـ "دول مختلفة مثل الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية"، مشيرًا إلى أن "لكل أسرة في الولايات المتحدة 15 إلى 20 طفلاً".

وقال خامنئي، بحسب ما نقل عنه موقعه الرسمي، يوم الاثنين، خلال اجتماع مع مجموعة من الأزواج الشباب، إن "الأمة الإسلامية التي تكون مكتظة بالسكان، ستكون أمة مقتدرة ومتقدمة، وإن على المسؤولين الإيرانيين تهيئة الأرضية المناسبة لزيادة عدد سكان إيران".

وأضاف الزعيم الإيراني "في الواقع، إذا كانت هناك دولة إسلامية كبيرة، مثل إيران أو في فضاء إسلامي مثل الأمة الإسلامية، فهناك احتمال للنمو والتميز فيها، وهذا هو، عندما يكون هناك الكثير من الصالحين أكبر عدد فيها، ستكون الإمكانات أكبر".

وأضاف: "اليوم في العالم، تنعم الدول التي لديها عدد كبير من السكان بالكثير من الفرص، ومثال على ذلك الصين، والهند، على الرغم من أن لديهما مشاكل، لكن في الوقت نفسه، هذا العدد الضخم من السكان يمثل قيمة اجتماعية وسياسية ودولية، وبالتالي ستجلب لهم النجاح".

وهاجم خامنئي المسؤولين في بلاده، قائلاً إن الناس "يستمعون" إلى تزايد عدد السكان، وفي الوقت نفسه، أكد: "بالطبع، يقول كبار المسؤولين إننا نتفق مع هذه الرؤية، لكن المسؤولين الأدنى منهم لا يعملون بشكل صحيح ولا ينفذون الخطط لزيادة عدد السكان".

وكان المرشد علي خامنئي، أعلى سلطة في البلاد، قد أكد مرارًا وتكرارًا على الحاجة إلى تعزيز الزواج وزيادة معدلات المواليد في السنوات الأخيرة، ومع ذلك تشير الإحصاءات إلى انخفاض عدد الزيجات والطلاق في إيران.

 ووضع خامنئي عام 2014 خطة، دعا فيها إلى إلغاء خطط تحديد النسل في البلاد، بغية بلوغ عدد السكان 150 مليونًا، زاعمًا أن الموارد التي تتوفر في البلاد يمكنها أن تستوعب 150 مليون شخص.

لكن هذه الخطط فشلت ولم يكتب لها النجاح بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية بالإضافة إلى الاجتماعية التي أثرت على معدلات الزواج وكثرة الطلاق.