نتنياهو: إسرائيل أحبطت 50 هجومًا لتنظيم داعش حول العالم

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الاستخبارات الإسرائيلية استخدمت قدراتها عبر مجال الفضاء السيبراني، ونجحت في إحباط ما لا يقل عن 50 هجومًا إرهابيًا سعى تنظيم داعش لتنفيذه حول العالم، وفقًا لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.

جاءت تصريحات نتنياهو بشأن الأنشطة الإسرائيلية في مجال الفضاء السيبراني لدى مشاركته في مؤتمر "Cyber Week" في تل أبيب، صباح اليوم الأربعاء.

وأكد رئيس وزراء إسرائيل، أن إسرائيل تقف وراء المعلومات الاستخبارية بشأن مؤامرة لتنظيم "داعش" لتفجير رحلة جوية من سيدني إلى أبو ظبي، مشيرًا إلى أن المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها إسرائيل جاءت عبر الوسائل الإلكترونية.

ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله، إنه على الرغم من صعوبة كشف المزيد من التفاصيل في هذا الصدد، لكن إسرائيل أسهمت في منع عمليات إرهابية كثيرة في جميع أنحاء العالم، كان تنظيم "داعش" بصدد تنفيذها، وذلك بفضل ذراعها الاستخبارية السيبرانية.

ولفت نتنياهو إلى أن العالم يقف حاليًا في قلب ثورة إلكترونية بفضل التطورات التي تشهدها مجالات الاتصالات والذكاء الاصطناعي، والكم الهائل من المعلومات المتاحة عبر شبكات الإنترنت، مشيرًا إلى أن بلاده تقف في طليعة هذا المجال.

وتابع أن إسرائيل التي تتعرض لهجمات إلكترونية لا تتوقف، فضلًا عن صغر حجمها، وضعت مجال الدفاع السيبراني على رأس أولوياتها، كما أنها تضخ المزيد من الاستثمارات في قطاعات الاستخبارات السيبرانية، وتطور أجهزتها الاستخبارية، سواء الخارجية أو الداخلية أدواتها في هذه المجالات.

وذكر نتنياهو الذي تتزامن تصريحاته مع حديث عن حرب سيبرانية تشنها الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران، أن التعاون بين تل أبيب وواشنطن بلغ مراحل لم تحدث في أي وقت مضى في مجال الفضاء السيبراني.

وكان يوسي كوهين رئيس جهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة الإسرائيلي "الموساد"، قد ألقى كلمة أمس الثلاثاء، أمام المؤتمر ذاته، أشار خلالها إلى أن "الذكاء الاصطناعي أصبح الأداة الرئيسية في مكافحة الإرهاب".

وأردف أن المجتمع الإسرائيلي أصبح أكثر عرضة لخطر التعرض لهجمات سيبرانية، وأن الجهات المعادية تعمل طوال الوقت من أجل كشف الثغرات ونقاط الضعف التي يمكن التسلل منها، مطالبًا بالمزيد من التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص وبين المجتمعات في هذا المجال.