"ناشيونال انترست" تتوقع طرد تركيا من حلف الناتو
"ناشيونال انترست" تتوقع طرد تركيا من حلف الناتو"ناشيونال انترست" تتوقع طرد تركيا من حلف الناتو

"ناشيونال انترست" تتوقع طرد تركيا من حلف الناتو

توقع تقرير نشرته مجلة أمريكية، اليوم الأربعاء، أن تقرر الولايات المتحدة والدول الأخرى في حلف الناتو طرد تركيا من عضوية الحلف بسبب السياسات العدائية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن التقرير دعا الحلف إلى التروي قبل اتخاذ هذا القرار الخطير.

وقال التقرير، الذي نشرته مجلة "ناشيونال انترست"، إن أردوغان لم يتوقف عن إعطاء الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين المبررات التي قد تدفعهم لإخراج تركيا من حلف الناتو رغم أنها ثاني أكبر قوة عسكرية في الحلف بعد القوات الأمريكية وكانت دومًا عضوًا مهمًا ومخلصًا للحلف، إضافة إلى أنها حاربت إلى جانب القوات الأمريكية في عدة دول بما فيها أفغانستان وكوريا وفيتنام.

وأشار إلى أن أردوغان لم يتوقف عن إغضاب حلفائه في الناتو منذ فترة، وأن هناك خطوات كثيرة اتخذها رغم أنها تتعارض مع مبادئ الحلف، بما فيها شراء  منظومة صورايخ "اس-400" الروسية وارتمائه في أحضان موسكو وطهران وعدائيته لأكراد سوريا المتحالفين مع واشنطن ومواقفه ضد السعودية ودعمه للإخوان المسلمين ومحاولاته الأخيرة بالتورط في الأزمة الفنزويلية دعمًا لروسيا.

وعلى الصعيد الداخلي، اعتبر التقرير أن محاولات أردوغان الفوز بالقوة في انتخابات بلدية اسطنبول التي خسرها في جولة الانتخابات الأولى تتعارض تمامًا مع المبادئ الديمقراطية للأعضاء الآخرين في حلف الناتو.

وقال التقرير "من الواضح أن الرئيس التركي يقدم الأسباب والمبررات بشكل منتظم وممنهج للولايات المتحدة وحلفائها في الناتو لتحديد تركيا في ظل حكم أردوغان على أنها عدو وليس حليفًا... والحقيقة أن ابتعاد أردوغان عن الحلف يعتبر مؤلمًا، خاصة أن تركيا كانت دومًا عضوًا مهمًا وجديرًا بالثقة منذ تأسيس الحلف".

وأضاف "بالطبع، فإنه في حال واصل أردوغان السير في هذا الطريق واستمر في الابتعاد عن قيم ومبادئ وسياسة حلف الناتو، فإنه لا يمكن أن يتوقع أن يبقى في الحلف... لكن، ينبغي على دول الحلف في حال قررت إنهاء عضوية تركيا ألا تتخذ مثل هذا القرار الخطير إلا بعد دراسة طويلة وعميقة وعلى أساس أنه ليس لديها خيار آخر".

وأوضح التقرير أن على واشنطن وحلفائها أن يراقبوا الوضع داخل تركيا والانتظار قبل اتخاذ أي قرار بشأن عضوية أنقرة في الحلف، مبينًا "أن مثل هذه الخطوة ستخدم مصالح الولايات المتحدة وبقية الأعضاء وتمثل فرصة لهم لتطمين الشعب التركي بأن أي توتر في العلاقة هو بسبب سياسات الرئيس وليس هوية تركيا".

واختتمت المجلة الأمريكية تقريرها بالقول "يمكن لتركيا أن تبقى عضوًا مهمًا وقيمًا في حلف الناتو إذا ما اختارت ذلك، لأن إبعادها عن الحلف سيدفعها أكثر تجاه أعداء الولايات المتحدة وحلفائها".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com