نقل جثة الفلسطيني المتهم بالتجسس لصالح الإمارات المقتول في سجن تركي إلى غزة
وصل جثمان الفلسطيني زكي مبارك، الذي اعتقلته السلطات التركية بتهمة التجسس لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة، وزعمت فيما بعد انتحاره، إلى قطاع غزة، تمهيدًا لمواراته الثرى.
وقالت عائلة زكي مبارك لـ"إرم نيوز"، إن "جثمان ابنهم زكي وصل من معبر رفح مساء اليوم الجمعة، وتم نقله لمستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة".
وأضافت العائلة، أن "طبيبًا شرعيًا فلسطينيًا سيكشف بشكل سريع على الجثة، قبل إعطاء تصريح بدفنها، فيما لن تتمكن عائلته من وداعه بسبب التحلل الكبير في الجثة، بعد نحو شهر من حدوث الوفاة".
وأجرى أطباء شرعيون مصريون، تشريحًا دقيقًا للجثة على مدار اليومين الماضيين؛ لتحديد أسباب الوفاة ورصد آثار التعذيب التي ما زالت ماثلة على الجسد رغم محاولة السلطات التركية إخفاءها.
وسبق أن اتهمت عائلة مبارك، السلطات التركية بسرقة أعضاء القتيل زكي مبارك، من أجل إفشال جهود أطباء التشريح في معرفة الآثار التي تسبب بها التعذيب الذي تعرض له في سجن "سيليفري" التركي شديد الحراسة.
وأعلنت السلطات التركية، في نيسان/أبريل الماضي، اعتقال مواطنين فلسطينيين اثنين، بزعم التجسس لصالح الإمارات، لكن محامييهما سرعان ما فندا هذه التهمة وأكدا أنه سيتم الإفراج عنهما بكفالة مالية؛ لعدم ثبوت التهم المنسوبة إليهما.
وقبل ثلاثة أسابيع، زعمت السلطات التركية انتحار أحد المعتقلين ويدعى زكي مبارك، فيما لا تزال أخبار المواطن الفلسطيني الآخر سامر شعبان منقطعة، في ظل عدم تمكن محاميه من الاتصال معه.
